مروحيَّات التحالف تعترض زورقي أسلحة للميليشيات

أوقفت مروحيات التحالف العربي، اليوم الإثنين، زورقين يحملان أسلحة كانت آتية من المياه الإقليمية الإيرانية ومتجهة إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة، غربي اليمن، وفق ما أعلنته المقاومة الشعبية اليمينة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في محافظة الحديدة، في بيان، إن مروحيات تابعة للتحالف، أجبرت زورقين على التوقف قبل دخولهما ميناء الصليف في محافظة الحديدة، وأرغمتهما على تغيير مسارهما إلى نقطة معينة .

وذكر البيان، أنه تم إخضاع الزورقين للتفتيش، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومعدات الاتصال الحديثة .وأضاف مركز المقاومة، أنه جرى توثيق اعترافات العناصر، الذين ضبطوا على متن الزورقين، حيث اعترفوا بالانطلاق من المياه الإقليمية الإيرانية، ونيتهم تسليم حمولة الأسلحة إلى مسلحي الحوثي.
كما أفاد من كان على متن الزورقين، بحسب بيان المقاومة الشعبية اليمنية، أن عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني تقف وراء محاولة التهريب، وقدموا مستندات رسمية تؤكد صدق هذه المعلومات.

واعلن مصدر عسكري ميداني، إن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، أطلقت مساء اليوم الاثنين، أوسع عملية عسكرية ضد قوات صالح وميليشيا الحوثيين، في محور حرض/ ميدي في محافظة حجة شمال غرب اليمن. وقال المصدر إن العملية بدأت بقصف جوي ومدفعي وبحري مركز ضد مواقع قوات صالح والحوثيين في قطاع حرض وميدي، بالتوازي مع تحريك قطع كاسحات ألغام تمهيداً لتقدم القوات البرية واستعادة السيطرة عليها.

وأوضح المصدر إن الهجوم انطلق في الاثناء، بمشاركة خمسة ألوية عسكرية ضاربة تضم قرابة 10 آلاف مقاتل، بجانب وحدات نوعية من الهندسة العسكرية كاسحات وفرق ألغام، تحت غطاء جوي كثيف من قوات التحالف العربي. وقال إن الهجوم شامل في قطاع حرض وميدي، في حين ذكر أن الألوية المشاركة هي اللواء الثاني حرس حدود واللواء الثالث حرس حدود واللواء 82 واللواء العاشر واللواء25 واللواء 105.

وأضاف أن الهجوم انطلق في مدينة ميدي بالتوازي مع هجوم مماثل في مدينة حرض المجاورة، في حين تدور معارك على كل جبهات محور حرض/ ميدي. وأكد مصدر  أن قوات الحكومة الشرعية، تحقق تقدمًا سريعًا، مؤكدا استعادة السيطرة على مواقع مهمة في أول ساعات الهجوم. وأشار إلى أن قصفًا بحريًا كثيف تشنه بوارج التحالف العربي قبوالة ساحل ميدي، مستهدفة مواقع قوات صالح والحوثيين.

وأعلن اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي اليوم الاثنين، إن الغارات التي استهدفت القافلة في يريم في محافظة إب (وسط اليمن)، دمرت شحنة أسلحة. وأضاف عسيري أن الهجوم وقع في نحو الثانية من فجر اليوم، واستهدف إمدادات أخرى للحوثيين والقوات المتحالفة معهم، في محيط مدينة تعز (جنوب غرب اليمن).

وتابع: "هناك شبكة ضخمة لتهريب تلك الأسلحة تنتقل من مكان إلى آخر. يحاولون التمويه … كنا نتعقبهم وعندما توقفوا في منطقة الكتيبة 55 التابعة للحرس الجمهوري هاجمناهم أثناء الليل، وكان ذلك في وقت متأخر للغاية من الليل حيث لم يكن قرب تلك المركبات سوى المهربين والمتمردين الحوثيين".

وفي مسقط، أكد الأمين العام لوزارة الخارجية العمانية  بدر البوسعيدي أن لقاء الوزارة مع وزير الخارجية الأميركي  جون كيري  اليوم الإثنين في العاصمة مسقط تركز على الأزمة اليمنية . وأضاف في إحاطة له على " تويتر " أن المحادثات العمانية الاميركية ركزت على الجهود الرامية الى استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام.
والتقى جون كيري على رأس وفد أميركي رفيع وزارة الخارجية العمانية برئاسة الوزير يوسف بن علوي. كما التقى الوزير  كيري سلطان عمان  قابوس بن سعيد  مساء اليوم وناقش الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة اليمنية حسب وكالة الأنباء العمانية .

يأتي هذا بالتزامن مع تواجد وفد الحوثيين في مسقط  برئاسة ناطق الجماعة محمد عبدالسلام  ومدير مكتب عبدالملك الحوثي عضو الوفد في المشاورات مهدي المشاط  .

وتحدثت الأنباء الصحفية عن لقاء سيجمع وزير الخارجية الأميركي مع وفد الحوثيين بحضور وزير خارجية عمان يوسف بن علوي حيث اشترط وفد الحوثيين السرية وعدم التسريب لوسائل الإعلام . ومن المقرر أن يتوجه كيري غداً الثلاثاء إلى العاصمة الإماراتية "ابو ظبي " يلتقي خلالها ولي العهد محمد بن زايد  حسب إفادة وزارة الخارجية الأميركية.

وفي صنعاء قال السفير البريطاني لدى اليمن إدموند فيتون- براون  إن المبعوث الأممي إلى اليمن  إسماعيل ولد الشيخ أحمد سلّم لطرفيّ الحرب في اليمن خارطة الطريق المقترحة لأجل السلام، والتي هي ثمرة شهور من المفاوضات بين الأطراف اليمنية جرت تحت رعاية الأمم المتحدة خلال السنة الماضية. واضاف في مقال صحفي له على موقع " العربية الإنجليزية " أن الخارطة تعكس مخاوف وتطلعات كلا الجانبين، وتسهّل التوصل لحل دائم للصراع الذي تدور رحاه منذ أكثر من سنتين، منذ أن استطاع الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق صالح الاستيلاء على مدينة صنعاء بالقوة من السلطات الشرعية , حسب قوله .

ووصف السفير براون  خارطة الطريق بأنها ليست النسخة النهائية من الاتفاق ,بل هي أداة تهدف إلى جسر الفجوة بين الأطراف. وكلا الطرفين بحاجة للتواصل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة للتفاوض بشأن التفاصيل والتوصل لتسوية. ما من صراع يُسوّى بسهولة، وكافة الأطراف بحاجة لتقديم تنازلات صعبة.

وأضاف براون  لكن عليهم أن يفعلوا ذلك لأجل كافة اليمنيين , فقد أدى الصراع، حسب تقديرات الأمم المتحدة، إلى مقتل ما يصل إلى 10 آلاف يمني. وهناك ما يربو على 21 مليون بحاجة لمساعدات إنسانية، و7 ملايين يواجهون نقصًا حادا بالمواد الغذائية.