الرياض ـ سعيد الغامدي
أكد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على "عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية"، مشيرًا إلى "قوة وصلابة ما وصل إليه تعاون وتضامن البلدين الراسخ في مختلف المجالات وخاصة في ما يتعلق بمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة ورؤيتهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومجابهة مخاطر الإرهاب والتطرف".
ولي عهد أبو ظبي كان يتحدث في ختام مباحثات أجراها اليوم الجمعة في الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الزيارة المفاجئة التي قم بها للمملكة. وقد بحث خادم الحرمين الشريفين والشيخ محمد بن زايد العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين وسبل تعزيزها، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية، والمستجدات الراهنة في المنطقة.
وعقد اللقاء في مزرعة العوجا في الرياض، بحضور الامير مقرن بن عبدالعزيز ال سعود والامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة الرياض والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وفي مستهل اللقاء رحب خادم الحرمين الشريفين بالشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون الأخوي المتين الذي يجمع البلدين الشقيقين. ومن جانبه أعرب ولي عهد أبو ظبي عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين، ناقلا إليه تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتمنياته للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا المزيد من التقدم والازدهار والرفعة.
وقد حمَّل خادم الحرمين الشريفين خلال اللقاء، الشيخ محمد بن زايد نقل تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتمنياته له بموفور الصحة والعافية ولدولة الإمارات قيادة وشعبا دوام الرقي والتطور.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية المتميزة وجهود البلدين في تعزيز تعاونهما الاستراتيجي حول مجمل القضايا التي تمس أمن واستقرار المنطقة بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج ويصون الحقوق العربية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال حديثه للملك سلمان بن عبد العزيز على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، منوها إلى قوة وصلابة ما وصل إليه تعاون وتضامن البلدين الراسخ في مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة ورؤيتهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومجابهة مخاطر الإرهاب والتطرف. وثمن ولي عهد أبو ظبي المواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين لما فيه خير ومصلحة دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة ونصرة القضايا العربية والإسلامية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تمثل الركيزة الأساسية في حفظ أمن واستقرار المنطقة وصمام أمانها بما بذلته وتبذله من جهود من أجل الدفاع عن المصالح العربية وحرصها على تماسك ووحدة الصف واجتماع الكلمة. وجرى خلال اللقاء بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما للشيخ محمد بن زايد حضرها الوفد المرافق وعدد من الأمراء والوزراء وكبار الشخصيات والمسؤولين.
بعد ذلك غادر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق الرياض .وكان في وداعه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .