القوى الأمنية تعتقل مهاجمي سجن عدن وواشنطن تتهم جماعة "الحوثي" باحتجاز عدد من رعاياها

أعلنت شرطة محافظة عدن، جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، عن مقتل مجند أمن وجرح عدد من المسلحين هاجموا سجنًا في المحافظة. وأوضحت الشرطة، في بيان صحافي أن "الأجهزة الأمنية التابعة لإدارة أمن عدن ألقت، الثلاثاء، القبض على منفذي الهجوم على مبنى سجن منطقة المنصورة المركزي في المحافظة، مع ضبط سيارتين شاركتا في العملية".
وقال البيان، إنه "في ساعة متأخرة من ليل أمس، انفجرت قنبلة بالقرب من سور مبنى سجن المنصورة المركزي، ألقتها عناصر تخريبية استخدمت سيارتين جرى ضبطهما لاحقا، دون أن يوقع الانفجار إصابات في صفوف حراس السجن". وأضاف البيان "إثر ذلك انتشرت قوة أمنية وجنود من حراس السجن وتبادلوا إطلاقا النار مع المهاجمين، ما أسفر عن إصابة عدد من المهاجمين واستشهاد جندي من طاقم حراسة سجن المنصورة متأثرا بجروح بليغة جراء إصابته بطلق ناري أثناء الاشتباك".
وتابع البيان أن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على سائق إحدى السيارتين المشاركتين في العملية مباشرة، فيما جرى ضبط السيارة الأخرى مع سائقها لاحقا في منطقة اللحوم، شمال مدينة دار سعد، في المحافظة".
وتشهد جبهة عسيلان، في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، معارك عنيفة، بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي وقوات صالح من جهةٍ أخرى، بالتزامن مع استهداف الطيران لتجمعات ومواقع للمليشيا في نفس الجبهة. وقالت مصادر عسكرية، إن معارك عنيفة تدور حتى مساء اليوم الثلاثاء، بين قوات الجيش والمقاومة، والمليشيا الانقلابية، في محيط جبل لخيضر، بعسيلان.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع وتجمعات للمليشيا الانقلابية في جبهة عسيلان، حيث شنت ثلاث غارات على عدة مواقع وتجمعات في منطقة حيد بن عقيل، بمديرية عسيلان.
و أفادت مصادر محلية بمحافظة إب، وسط البلاد، أن حصيلة قتلى وجرحى التفجير الذي استهدف حفل زفاف في مدينة يريم، ارتفع إلى نحو 48 شخصاً معظمهم من النساء والاطفال. وذكرت ان انفجارًا استهدف حفل زفات بمدينة يريم، نتيجة القى والد العروسة قنبلتين يدويتين بمكان تجمع للنساء مساء الاثنين. واوضحت المصادر، ان والد العروس يدعى هزاع شرمان يعاني من حالة نفسية.

المصادر ذاتها اوردت ان الانفجار اسفر عن مقتل 8 نساء و4 اطفال، فيما اصيب 36 أخرين، تم نقل معظم المصابين الى مستشفيات في مدينة ذمار. وبحسب المصادر فان والد العروس قتل اثناء تفجيره القنبلة الثانية.
وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي، أن قواتهم بات على مشارف العاصمة صنعاء، وقريبة من محافظة صعدة شمالي البلاد، معقل جماعة "الحوثي". جاء ذلك، في كلمة المقدشي خلال احتفال القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى 54 لـ"ثورة 26 سبتمبر" التي أطاحت بحكم الأئمة، بحضور نائب رئيس الحكومة عبد العزيز جباري، وعدد من وزراء ومسؤولي حكومته.
وقال المقدشي إن "الذين أصابهم الوهم بعودة النظام الكهنوتي المتخلف عليهم أن يخسأوا، فعجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء".
وأعلن نائب رئيس الوزراء اليمني عبد العزيز جباري، في كلمته أن "المشروع الفارسي لن يكون له موطئ قدم في يمن العروبة"، مشيراً إلى أن "قادة دول التحالف العربي هبوا لتلبية النداء والدفاع عن هوية الأمة وكرامتها وتعزيز روابط الإخاء". وأشار جباري، إلى أن الرئيس اليمني طالب الحكومة بالنزول إلى المحافظات "لتلمّس احتياجات المواطنين وحل مشاكلهم".
وأقيم الاحتفال في معسكر "سبأ" التابع لـ"المقاومة الشعبية" الموالية لـ"هادي" في محافظة مأرب، شرقي اليمن، والتي يتخذها الجيش اليمني مركزاً لقيادته، ومنطلقاً لعملياته العسكرية ضد مسلحي "الحوثي" في عدة جبهات.
اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، جماعة "الحوثي" باحتجاز عدد من رعاياها في اليمن، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء: “نحن قلقون بشدة لورود تقارير عن احتجاز مكتب الأمن الوطني الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن لمواطنين أميركيين.
واعتبر البيان أن “هذا النوع من الاحتجاز غير مقبول ويشكك في أي جهود حوثية لإثبات مصداقيتهم والتزامهم كمفاوضين، ويثير أسئلة عن مدى التزامهم بالسعي من أجل سلام دائم في اليمن. وحذر البيان "الحوثيين" من أي أذى يقع على أي من المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً في اليمن، فإن مسؤوليته ستقع على تلك المنظمات أو الأفراد الذين يحتجزونهم. ولفت إلى أن الإدارة الأميركية تراقب الوضع في اليمن عن كثب وتدعو الحوثيين إلى إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين فوراً‎.
ولم يحدد بيان الخارجية الأميركية عدد المحتجزين لدى "الحوثيين"، غير أن رد واشنطن جاء بعد أسبوع من اختطاف مسلحين مجهولين، الثلاثاء الماضي، مواطنا أميركيا من العاصمة صنعاء الخاضعة منذ عامين لسيطرة "الحوثيين" وحلفائها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.