ميليشيات الحوثي تواصل تجنيد الأطفال في اليمن

أعلنت مصادر صحافية في اليمن، السبت، أن الصليب الأحمر سلم سبعة أطفال إلى ذويهم بعد أن زجت بهم ميليشيات الحوثيين في معاركها وجندتهم، وتم التسليم بحضور منظمة حقوق الإنسان والهلال الأحمر وممثل الحكومة اليمنية ومركز الملك سلمان إلى جانب المتحدث الرسمي باسم قيادة القوات المشتركة.

وقال تحالف دعم الشرعية في اليمن إن ميليشيات الحوثي مازالت مستمرة في تجنيد الأطفال وتعريضهم للهلاك.

وأضاف التحالف في بيان له أنه سلّم 86 طفلًا جندهم الحوثيون لأهاليهم في الفترة الماضية. وأكد التحالف على أن سلامة الأطفال اليمنيين أولوية، وكذلك ضمان عدم تجنيدهم في الحرب أو تأثرهم بها.

وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، إن الميليشيات تستغل الوضع المعيشي للأسر اليمنية كي تجند أطفالها.

وأكد أنها ليست المرة الأولى التي يسلم فيها التحالف أطفال يمنيين جندتهم الميليشيات إلى ذويهم. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد واصل إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وزجت بهم في جبهات القتال، وذلك لإزالة الأضرار النفسية التي أصابتهم تمهيدا لإعادتهم إلى أسرهم.

ويجري حاليا في محافظة مأرب استكمال دورة تأهيلية لسبعة وعشرين طفلا ضمن أنشطة المرحلتين الخامسة والسادسة من مشروع إعادة التأهيل للأطفال المجندين الذين ينتمون لعدة محافظات يمنية.

وتشارك المركز منظمة "وثاق" للتوجه المدني اليمنية في تنفيذ برنامج إعادة التأهيل للأطفال المجندين، ووفقا لتقارير المنظمة فإن عدد الذين تمت إعادة تأهيلهم من الأطفال ضحايا الميليشيات في الحرب 161 طفلا تم احتجازهم في عدد من جبهات القتال.

وهؤلاء الأطفال يتلقون تأهيلًا نفسيًا واجتماعيًا وتعليميًا وفق برنامج أعد بإتقان من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة، ويهدف البرنامج إلى إعادة تأهيل ألفي طفل ممن جندتهم ميليشيات الحوثيين وحرمتهم من طفولتهم وحقوقهم في التعليم.

ويتولى إعادة التأهيل فريق من الأطباء والأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والتربويين بهدف إخراج الأطفال من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها نتيجة تأثرهم بعملية التجنيد القسري من قبل الميليشيات الحوثية، وتشمل البرامج التأهيلية أعمالا ترفيهية وثقافية ومسابقات هادفة، لإعطاء طابع الفرح ومساحة أكبر للتفريغ النفسي الذي يحتاجه الأطفال المجندون.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تدعو فيه أطراف دولية بينها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قيادة التحالف العربي للتحقيق العاجل في التقارير حول مقتل المدنيين اليمنيين جراء غاراته على أنحاء مختلفة من البلاد وبالدرجة الأولى الضربة على مدينة ضحيان في محافظة صعدة التي أسفرت، حسب وزارة الصحة التابعة للحوثيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن مقتل 50 مدنيا غالبيتهم من الأطفال، بالإضافة إلى 77 مصابا.

وأعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنها سجلت أكثر من 17 ألف حالة لمقتل وإصابة المدنيين في اليمن منذ تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في النزاع.

وذكرت المفوضية أن 6592 مدنيا قتلوا وأصيب 10470 آخرون في اليمن، حسب تقديرات المنظمة العالمية، خلال فترة ما بين 26 مارس/آذار 2015 و9 أغسطس/آب 2018، وأشارت إلى أن التحالف العربي يتحمل المسؤولية عن معظم هذه الحالات (10471 من أصل 17062 حالة).