بيروت - صوت الإمارات
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته أغارت على أهداف لـ"حزب الله" في جنوب لبنان بينها مستودع للأسلحة، ومواقع في البنية التحتية.وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان اليوم الثلاثاء إن "قوات جيش الدفاع أغارت خلال ساعات الليلة الماضية على أهداف حزب الله في جنوب لبنان ومن ضمنها مستودع أسلحة وبنى إرهابية".
وأضاف البيان "خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على مستودع أسلحة تابع لـ"حزب الله" في منطقة عيتا الشعب".وتابع "كما قصفت الطائرات بنى أرهابية في حولا وعيتا الشعب".
وكان الإعلام الحربي في "حزب الله" قال إن "المقاومة الإسلامية نفذت عددا من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بتاريخ الاثنين 22 يوليو 2024 تضمنت استهداف موقع المالكية والتجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة ومبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة واستهداف مستوطنة تسوريال ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا وتبادلا للقصف وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.
كما أفاد مسؤولون غربيون بأن "حزب الله" وإسرائيل أعربا عن استعدادهما لبدء المفاوضات حول الهدنة والسماح بعودة النازحين.وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه على مدى تسعة أشهر، خاضت إسرائيل و"حزب الله" صراعا منخفض المستوى يقترب من حرب شاملة. وأطلق الجانبان آلاف الصواريخ عبر الحدود فدمرت البلدات، وقتلت المئات، وشردت مئات الآلاف، ودفعت كلا منهما إلى التهديد بغزو الطرف الآخر.
وذكرت أن الوسطاء بين الجانبين يأملون بأن توفر الهدنة في غزة حافزا لانسحاب مماثل على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وأن كلا من إسرائيل وحزب الله قد أشارا إلى المحاورين بأنهما على استعداد لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة رسمية، وفقا لثلاثة مسؤولين غربيين مطلعين على مواقف الجانبين ومسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤولون إن تلك المفاوضات ستركز على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من أقصى المناطق الجنوبية في لبنان ونشر المزيد من الجنود من الجيش اللبناني الرسمي، مشيرين إلى أن المحادثات ستركز أيضا على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين البلدين.
وقال المسؤولون إنه حتى لو فشلت تلك المفاوضات في نهاية المطاف، فإن الأمل هو أن توفر بدايتها للجانبين ذريعة للحفاظ على وقف غير رسمي لإطلاق النار ومنح السكان النازحين الثقة للعودة إلى ديارهم.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن انفتاح إسرائيل و"حزب الله" على مثل هذه المفاوضات يعكس كيف يبدو أن كلا الجانبين، على الرغم من ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني، يبحثان سرا عن إطار بديل يسمح لهما بالتهدئة دون فقدان ماء الوجه.
وقال توماس نايدز، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل: "لا يريد أي من الطرفين حربا أكبر لأنهما يدركان الضرر الهائل الذي ستسببه لبلديهما"، مضيفا: "المشكلة هي أن الحروب تنجم عن حسابات خاطئة. ومن خلال محاولة ردع بعضهم البعض عن التصعيد، فإنهم يخاطرون بارتكاب حسابات خاطئة تؤدي إلى عكس ما كانوا يقصدونه".
ولفت العميد منير شحادة، مسؤول الاتصال السابق بين الحكومة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إلى أن "كلا الجانبين يلعبان على الحافة. أي خطأ غير محسوب يمكن أن يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة وتحولها إلى حرب واسعة النطاق".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :