الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية

أكد الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية، "وقوف العالم الإسلامي مع المقاومة الإيرانية لنيل الشعب الإيراني مطالبه وحقوقه". وشدد في كلمة ألقاها أمام مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 100 ألف إيراني، على أن "نظام الخميني لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط".

وقال الأمير تركي: "وأنا أريد إسقاط النظام أيضًا"، وذلك تضامنا مع الشعب الإيراني الذي كان ممثلوه في المؤتمر يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام". وأضاف أن "إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسورية واليمن، فيما هي تدعم الجماعات الطائفية المسلحة بهدف إشاعة الفوضى"، مشيرا إلى أن "نظام الفقيه منح نفسه صلاحيات مطلقة وقام بعزل إيران، وأن الشعب الإيراني أول ضحاياه".

 

وأشار الأمير تركي إلى أن "الخميني سعى لتصدير ثورته للعالم فزاد الفرقة في العالم، وخصوصا العالم الإسلامي، مؤكدا أن النظام الإيراني لم يستثن المعارضين لحكمه والناشطين السياسيين فحسب، بل كذلك مجموعات عرقية ودينية بأكملها في إيران".  وفي حين أكد الأمير تركي الفيصل على أن "العرب لن ينصاعوا لخطط سياسية رُسمت في واشنطن ولندن، رأى أنه من الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه الى مشاكلهما في الداخل"، مشدداً على أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها برحيل نظام ولاية الفقيه.

من جهتها أشارت رئيسة المعارضة الإيرانية مريم رجوي إلى أن "النظام الحالي في طهران فاشل وعاجز عن تحقيق أي شيء للشعب الإيراني الذي سينفجر قريبا جراء ما يلقاه من قمع. وبينت أن "سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه إيران يشوبها التضارب وسببت مصائب للمنطقة"، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية ودول أخرى قطعت علاقتها مع إيران بسبب فساد نظامها".

وأشارت إلى أن "خامنئي مع بداية المفاوضات النووية قام بقصف اللاجئين الإيرانيين في العراق، فيما تورط النظام في سوريا وفقد الكثير من عناصره هناك، خاصة أنه استغل رفع العقوبات وقام بدعم الأسد في ارتكاب مجازر سورية ودعم لميليشيات لتدمير المنطقة". وشددت على أن "المقاومة الإيرانية ازدادت شعبيتها داخليا وخارجيا وهي مستمرة في نضالها حتى إسقاط نظام ولاية الفقيه".