الإمارات تدين إعتداء متحف "اللوفر"

دانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بأشد العبارات، الجريمة المتطرفة التي تعرض خلالها جندي فرنسي للطعن بسكين، من قبل أحد المتطرفين، ما أدى إلى إصابته بجراح، وذلك عند مدخل متحف "اللوفر"، وسط العاصمة الفرنسية، باريس.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، الجمعة، أن الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء، وتؤكد تضامنها الكامل مع الجمهورية الفرنسية الصديقة في مثل هذه الظروف، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وأمن وسلامة مواطنيها، والمقيمين على أراضيها.

وقالت: "إننا في هذا اليوم نؤكد قيمنا الدينية وموقعنا الإنساني بالرفض المطلق للتطرف، والجرائم التي يرتكبها في حق الأبرياء، وموقعنا مع العالم المتحضر الذي يرى في الإنسانية والسلم مبدأ غالبًا شاملاً يجمعنًا". ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للتطرف، الذي يمثل خطرًا مشتركًا لا يميز في تهديده بين بلد و آخر، واستئصال شأفته باعتباره ظاهرة تستهدف سلامة و أمن واستقرار العالم.

وشددت على أن التطرف، الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار فرنسا، يمثل تهديدًا لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، والقوانين والأعراف الدولية.

وأشادت الوزارة، في ختام بيانها، بالطريقة التي تعامل بها الجندي الفرنسي مع المتطرف، ما أدى إلى حفظ حياة الأبرياء. وقالت إن هذه الاستهداف المتطرف لمتحف "اللوفر"، المعلم والمنارة الحضارية للتراث الإنساني، يؤكد الطبيعة الظلامية للتطرف، ومحاولاته الدؤوبة لتدمير التراث الإنساني.

ويذكر أن رجلاً يحمل ساطورًا هاجم عسكريين أمام متحف "اللوفر" في باريس، وهو يصرخ هاتفًا "الله أكبر"،  قبل أن يصاب بجروح خطيرة، برصاص الشرطة.

ولا تزال دوافع المهاجم مجهولة، لكن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أكد أن العمل له طابع متطرف، مضيفًا أن التهديد بوقوع أعمال متطرفة "يبقى قائمًا، مضيفًا: "على فرنسا أن تواصل التصدي له، وهذا ما دفعنا إلى تعبئة واسعة، وسنواصل القيام بهذا الأمر ما دام الوضع يستدعي ذلك".

وأُصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة في الرأس، بينما أُصيب المهاجم في البطن، وفق ما أعلنه قائد شرطة باريس، ميشال كادو، الذي أضاف أن حقيبتين كانتا مع المهاجم، لا تحتويان على متفجرات. ولايزال المهاجم في حالة صحية حرجة.

وعلى الفور، أطلق الرئيس الأميركي ،دونالد ترامب، تغريدة حول الهجوم، قائلاً: "المنفذ إسلامي متطرف جديد، هاجم متحف اللوفر في باريس، ألا تتحلون بالذكاء يا أميركيين". وشهدت فرنسا، في 2015 و2016، سلسلة من الاعتداءات الغير مسبوقة، التي تبناها متشددون. وأوقعت 238 قتيلاً ومئات الجرحى، كما تم إحباط 17 محاولة اعتداء هذه السنة.

وتأثرت السياحة الفرنسية بشكل مباشر، وسجلت تراجعًا، في العام الماضي، خاصة في باريس. ويأتي الاعتداء في يوم تطلق المدينة خلال المساء حملتها من أجل استضافة الألعاب الأولمبية في 2024، حيث ستتم إضاءة برج "إيفل" بهذه المناسبة.