القوات الحكومية تشن غارات على مناطق في تل عنتر

شنّت القوات الحكومية، غارات على مناطق في تل عنتر في ريف درعا الشمالي، وقُتل شخص جراء قصّف صاروخي من قبّل القوات الحكومية تعرضت له مناطق في حي طريق السد في مدينة درعا. واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة أماكن في منطقة الحولة، في ريف حمص الشمالي، واستمرت الاشتباكات العنيفة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش"، من جهة أخرى في محيط سد أبو كالة في ريف تدمر الغربي، ومناطق أخرى في محيط مطار التيفور العسكري والمنطقة القريبة منه في ريف حمص الشرقي.

وسمع دوي انفجار في مدينة طرطوس، تبين أنه ناجم عن انفجار قنبلة صوتية بالقرب من حديقة الطلائع في المدينة، دون معلومات عن خسائر أو أضرار. وألقت طائرات شحن ما يقارب 26 حاوية تضم مساعدات على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، في حين جرت عملية قصّف متبادل بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" في محيط مطار دير الزور العسكري ومحيط اللواء 137، ولا معلومات عن خسائر بشرية.

وتدور اشتباكات عنيفة، في محيط قلعة جعبر في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، وتمكن الأخير من التقدم والسيطرة على قرية جعبر وقرية أخرى في المنطقة، وسط قصّف جوي من قبّل طائرات التحالف يستهدف محاور الاشتباك، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قُتل 3 مواطنين بينهم مواطنة على الأقل، في قصف جوي يعتقد أنه من طائرات التحالف الدولي على مدينة الطبقة في ريف الغربي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عدد من الجرحى بعضهم بحالات خطرة.

وتوصل اللقاء الثلاثي في موسكو، الذي جمع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود جاويش أوغلو، وإيران محمد جواد ظريف، إلى وثيقة سميت "إعلان موسكو"، وتتعهد الأطراف الثلاثة فيها بضمان وقف واسع لإطلاق النار يشمل كل سورية، وتسوية بين الحكومة والمعارضة، في التفاف واضح على مرجعية جنيف.

وأكد لافروف، أن "إيران وروسيا وتركيا مستعدة للمساعدة في التحضير لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة، وللعب دور الضامن". وأضاف أن "الوزراء اتفقوا على أهمية توسيع وقف إطلاق النار، وإفساح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية وتنقل المدنيين على الأراضي السورية". وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي بنتائج محادثات موسكو. وأضافت، في بيان، أن المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف وصلت إلى طريق مسدود، بسبب شروط المعارضة السورية في المنفى.

وبموازاة لقاء وزراء الخارجية، عقد وزراء الدفاع في الدول الثلاث اجتماعًا مماثلاً في العاصمة الروسية، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن خبراء من روسيا صاغوا وثيقة "إعلان موسكو"، مضيفًا أن "كل المحاولات السابقة للولايات المتحدة وشركائها في سبيل الاتفاق على تصرفات منسقة كتب لها الفشل... ليس لأي منهم نفوذ حقيقي على الوضع على الأرض". وتقترب عملية إفراغ حلب الشرقية من معارضي النظام من نهايتها. وفي هذا الخصوص أكد وزير الخارجية الروسي أن العملية ستستكمل خلال يومين على الأكثر.