عدن - عبدالغني يحيى
تصدّت دفاعات التحالف العربي لأربعة صواريخ باليستية أطلقها المسلحون "الحوثيون" على مدينة مأرب. وقال مصدر عسكري إن الحوثيين أطلقوا صواريخ بعيدة المدى نحو المدينة التي يقطنها الآلاف من اليمنيين، وأغلبهم من المعارضين للجماعة. ويأتي هذا التصعيد في اطلاق الصواريخ بعد ورود أنباء عن مقتل محمد ناصر الكعيت مسؤول عمليات الصواريخ في ميليشيات الحوثي في "مران" في محافظة صعدة، بغارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي. وأكدت مصادر عسكرية أن قصف مأرب الهستيري يأتي رداً على تمكن مقاتلات التحالف من اصطياد مجموعة من خبراء صناعة الصواريخ في معقل الجماعة في صعدة أخيراً، بينهم الكعيت، الذي تلقى تدريبات على ذلك في إيران وجنوب لبنان.
وشنت مقاتلات التحالف العربي مساء الأربعاء، غارات على لواء عسكري يسيطر عليه الحوثيون، في يريم في محافظة إب. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف شنت 5 غارات على معسكر اللواء 55 (حرس جمهوري). وسبق لمقاتلات التحالف ان شنت عشرات الغارات الجوية على ذات المعسكر الذي يعد تابعا للحوثيين والقوات الموالية لهم.
وجاء قصف مقاتلات التحالف لمعسكر اللواء 55 حرس جمهوري بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى داخل المعسكر فيما تصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من داخل المعسكر.
كما فشلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الأربعاء، في توجيه صاروخ باليستي أطلقته من قاعدة في مدينة دمت شمال الضالع باتجاه العاصمة المؤقتة عدن بحسب ما أفادت به مصادر "العربية" في محافظة الضالع. وأكد شهود عيان ان الصاروخ سقط في منطقة نقيل الشيم شمال مدينة قعطبة وسمع دوي انفجاره في أرجاء المنطقة دون إصابات. وهذ المرة الأولى التي تطلق فيها الميليشيات صواريخ باليستية باتجاه كبرى مدن الجنوب اليمني عدن منذ بداية الحرب اليمنية.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن أكثر من 15 عنصرا من ميليشيات الحوثي قتلوا وتم تدمير آليات عسكرية بغارتين من طائرات التحالف العربي استهدفت نقطة تابعة للميليشيات في منطقة الاحيوق مديرية الوازعية جنوب غرب محافظة تعز. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مخازن لسلاح في معسكر اللواء 35 مدرع في المخاء غرب مدينة تعز الخاضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية.
وفي جبهتي ميدي، وحرض الحدوديتين، شنت المقاتلات سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات تابعة للمليشيات، وسط استمرار تحليق الطيران بشكل مكثف. وشهدت جبهة ميدي، قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين، تزامناً مع قصف مماثل في جبهة حرض الحدودية.
وقال مسؤولون في قطاعي الأمن والشحن، الأربعاء، إن مسلحين مجهولين هاجموا ناقلة غاز قبالة سواحل اليمن، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، في إثارة جديدة للتوتر في منطقة يمر منها الكثير من النفط للأسواق العالمية. ووقع الحادث وهو الأول على سفينة تجارية منذ الهجوم بالصواريخ في الأسابيع الأخيرة أطلقت من اليمن على سفن عسكرية، منها سفن تابعة للبحرية الأميركية، وأثارت مخاطر على حركة الشحن التجاري.
وقالت مجموعة "تيكاي" للشحن إن ناقلتها للغاز الطبيعي المسال "جاليسيا سبيريت"، واجهت هجوما لقراصنة على ما يبدو، وهي قبالة سواحل اليمن اليوم الأربعاء. وأضافت الشركة "لم يتمكن أي طرف ثالث من اعتلاء ظهر السفينة، خلال الحادث وكل أفراد الطاقم بخير".
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن خمسة من أعضاء تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب قتلوا في ضربة عسكرية أميركية في اليمن. وأضاف البيان أن الغارة نفذت في محافظة مأرب اليمنية في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ولم يذكر البيان كيف تم تنفيذ الغارة.
وفي الرياض، اجتمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح الأربعاء، مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي قدم له شرحًا موجزاً عن نتائج زياراته وجولته الميدانية في عدد من المحافظات ومنها عدن وحضرموت وأرخبيل سقطرى، ووقوفه على واقع الخدمات والاحتياجات التنموية والانسانيه التي يتطلع اليها المواطن الذي لايزال يعاني من اثار الحرب وتداعياتها بما خلفته من تدميرا لمقومات الحياة وخدماتها الأساسيه في قطاعات المياه والصرف الصحي والكهربا والطرقات فضلا عن الجوانب الصحية .
وتطرق رئيس الوزراء الى لقاءاته المكثفة مع السلطات التنفيذية والمحلية بتلك المحافظات لما من شانه توحيد الامكانات والجهود والارتقاء بواقع المجتمع، مشيدا بالجهود المبذولة في هذا الصدد والمتصلة بالجانب الأمني وما قطعته الأجهزه المختلفة بالتعاون مع المواطن من شوط متقدما في ارساء معالم الامن والاستقرار ومتابعة استئصال الخارجين عن القانون والفئات الضالة والارهابية المتطرفة.
وخلال اللقاء اشاد الرئيس بمجمل الجهود المبذولة التي تأتي في ظل واقع صعب ومعقد يحتاج معه مزيدا من العمل والتعاون مع مختلف مكونات المجتمع التي انتصرت في معركة العزة والكرامة للانتصار لارادة الشعب اليمني في الدفاع عن الارض والعرض ضد القوى الانقلابية المارقة بالتعاون والمساندة الحقه من قبل الاشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة والامارات العربية المتحدة.واستمع الرئيس الى حاجة البلد للسيولة المالية وتنمية الإيرادات لمواجهة تغطية استحقاقات الموظفين بعد ان استفذ الانقلابيين ايرادات الدولة لمصلحة مجهودهم الحربي.
واكد الرئيس هادي ان الدولة مسؤولة عن كافة ابناء الوطن وتعمل جادة على إيجاد الحلول الناجعة لقضاياه على مختلف المستويات وقال ان "الانقلابيين يجيدون فقط تدمير البلد ونهب مقدراته غير عابئين بما وصلت اليه اوضاع البلد ومعيشة ابنائه".
وأعلن أن أي أفكار تطرح للحل وتتنافى مع أسس ومرجعيات المفاوضات مرفوضة جملة وتفصيلا. وقال خلال اجتماعه في مقره المؤقت في الرياض مع مستشاريه لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة المحلية، إننا "متمسكون بالمرجعيات الأساسية لأي مفاوضات، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن". وأضاف قائلا: "إننا دعاة سلام وسنظل كذلك لإرساء معالم السلام الدائم والأمن لمصلحة شعبنا ومجتمعنا ومحيطنا، السلام المبني على الأسس والمرجعيات الوطنية والعربية والأممية".
من جهته، نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية " إن السلطات الشرعية لم تتسلم أي رؤية لحل الأزمة من قبل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأكد الدكتور عبدالله العليمي في إحاطة له في صفحته على " تويتر" قوله " تعاطينا ونتعاطى بمسؤولية كاملة مع كافة المقترحات الإيجابية طيلة الفترة السابقة، ونؤكد أننا حتى الآن لم نستلم اَي رؤية مكتوبة من المبعوث الأممي. وأشار الدكتور العليمي الى أن قناعة الحكومة اليمنية الراسخة بأن كل المقترحات سيكون مصيرها الفشل، إذا تجاوزت الانقلاب باعتباره أم المصائب وجذر الشرو، مردفا " إنهاء الانقلاب أولاً". وأضاف " أن أي مقترحات تتجاوز المرجعيات المتمثّلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرار 2216 أ و تنتقص منها فهي واهية ولا قيمة لها.
ونفى المتحدث العسكري باسم التحالف العربي في اليمن، اللواء الركن أحمد عسيري ، ما تداولته وسائل إعلام عن تلقي الجزائر طلبا من المملكة العربية السعودية للمشاركة في قوة لحفظ السلام في اليمن.
وكان موقع "ميدل إيست أي" في وقت سابق الثلاثاء ، بأن الجزائر تلقت طلبا من السعودية وقطر للمشاركة في قوة لحفظ السلام في اليمن. ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي جزائري (لم يذكر اسمه) قوله إن قائدين عسكريين كبيرين من السعودية وقطر زارا مؤخرا الجزائر بغرض عرض هذا الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل الجزائر، الأمر الذي نفاه العسيري جملة وتفصيلا.