عدن - عبد الغني يحيى
سقط مساء أمس الثلاثاء، عدد من القتلى والجرحى جراء انفجار قنبلة استهدفت موكب عرس على المدخل الشمالي لمدينة عدن .
وقال شهود عيان إن القنبلة رميت من سيارة مشاركة في عرس كان يمر في دوار مديرية دار سعد على المدخل الشمالي لمدينة عدن
. وأضاف الشهود أن أحد الأشخاص المشاركين في الزفة رمى قنبلة بين مواكب السيارات لتخلف قتلى وجرحى.
وفي صنعاء أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش اليمني يواصل تقدمه إلى مشارف أرحب، المطلة على مطار صنعاء الدولي، بعد أصبحت قرية "عزلة بني حكم" التابعة لها وعدد من الطرق الرابطة بين مديرية نهم وبني حشيش، تحت مرمى نيران الجيش اليمني. وأوضحت المصادر أن هذا التقدم جاء تزامناً مع غارات مكثفة، استهدف خلالها طيران التحالف مواقع وتجمعات متفرقة لمليشيات "الحوثي وصالح"، ودمر عدداً من العربات العسكرية التابعة لها.
وقام رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن محمد المقدشي، بزيارة الخطوط الأمامية للمعارك في نهم، مؤكدًا استمرار المعارك حتى تحرير العاصمة التي قال إنها "باتت تحت مرمى مدفعية الجيش الوطني الثقيلة، وإن المواقع العسكرية داخل العاصمة باتت هدفاً لقوات الجيش المتمركزة في جبلي دوة والسفينة".
وكشفت مصادر عسكرية ميدانية، عن استعداد قوات الشرعية والتحالف العربي، لبدء معركة واسعة لتحرير محافظة الحديدة من الانقلابيين، مشيرة إلى أن التريبات قد اكتملت لخوض معركة خاطفة، لخنق الحوثيين من ثلاثة محاور.
وأوضحت المصادر، هذه المحاور هي "المحور الجنوبي من جهة الخوخة على طريق المخاء، والمحور الشمالي من جهة حرض، وعبر محور الساحل حيث ستقوم بعمليات إنزال لقطع وآليات وجنود في مناطق متعددة على الشريط الساحلي الممتدة من المخاء إلى ميدي".
وأشارت المصادر، الى أن العملية ستكون واسعة ومتعددة، وستستخدم فيها المجالات الثلاثة: البرية والبحرية والجوية، ولن تستغرق وقتاً طويلاً كما يتوقع البعض، خصوصاً أن هناك رفضاً شعبياً في الحديدة للوجود الحوثي، إلى جانب وجود مقاتلين كثر من أبناء المحافظة والمقاومة في إقليم تهامة على الأرض داخل محافظة الحديدة.
وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على منطقة الرويس، في جبهة المخا بعد استكمالها تطهير منطقة الزهاري من الألغام والجيوب الصغيرة لمليشيا الحوثي، وفقاً لمصادر ميدانية في المنطقة.
وقال المسؤول الإعلام إن القوات الحكومية أكملت سيطرتها على كل تحصينات الانقلابيين في جبال مديرية نهم وأصبحت قوات الجيش الوطني تسيطر عليها سيطرة كاملة. وكشف عن صدور توجيهات رئاسية من الرئيس هادي بتحريك ألوية المنطقة العسكرية السابعة إلى جبهات القتال في مديرية نهم بمحاورها المتعددة ومن هذه الألوية لواء عالي التدريب من ألوية
الحماية الرئاسية وذلك للمشاركة في اقتحام مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء. وأشار المسؤول الى أن الرئيس هادي يقوم حاليًا بالتنسيق لهذه العمليات العسكرية ووضع الترتيبات النهائية لها، وستكون تحت إشرافه من غرفة عمليات رئيسية قد تكون في الرياض أو العاصمة المؤقتة عدن، بينما سيكون نائب الرئيس الفريق علي محسن صالح في غرفة عمليات فرعية بمأرب.
وفي باريس أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمس الثلاثاء، عن تفاؤله بالتوصل إلى حل لإيقاف الحرب في الأسابيع المقبلة، بناء على أسس حقيقية رغم أن المهمة صعبة. وشدد على ضرورة أن يسلّم الحوثيون الصواريخ البالستية التي يمتلكونها، وقال "لن يكون هناك حل في اليمن إلا إذا سلمت الصواريخ البالستية أو دمرت".
وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فرانس24" أن اجتماع الدول الخمس المهتمة بالأزمة اليمنية في لندن كان مهماً جداً للنظر في التحديات التي تواجه اليمن، ومنها المجاعة. وأشار الى انه لا يوجد حسم عسكري لأي طرف في اليمن والحل السياسي وهو الحل المستدام لتحصين اليمن من الصراع، والتجربة ماثلة كان الحوثيون يسيطرون على 80% والآن الواقع تغير.
وفي رد على سؤال الاعتراف بحكومة الانقلابيين قال "نحن في الأمم المتحدة لا نعترف بحكومة الحوثيون في صنعاء، ونعتبر الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وحكومته الممثلين الشرعيين، وأنا كمبعوث ألتقي بأطراف الأزمة للبحث عن حل". وأكد "لا يمكن أن يكون هناك حل من دون الرئيس هادي". وأوضح أن الحوثيين وصالح مع الخطة التي تقدمنا بها لكنهم
يرفضون الدخول في التفاصيل الأمنية والعسكرية فيها وهذا ما يخلق لدينا شكاً في مصداقيتهم في التطبيق. وقال ولد الشيخ إن "الخريطة التي تقدمنا بها هي نتاج مخرجات الكويت، ومازال إلى الآن يبنى على المرجعيات الثلاث بما فيها القرار الدولي 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية". وتابع "لابد على الحوثيين أن يعترفوا بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل
في ظل وجود ميليشيات متحكمة في الدولة، لابد من الانسحاب وتسليم السلاح، ولن يكون هناك حل إلا بالشراكة السياسية. وأضاف أن هناك مصالح، أو مخاوف إقليمه مشتركة، والحوثيون يعترفون بعلاقتهم مع إيران، لكن الإيرانيين ينكرون ذلك، مشيراً إلى أن الحل بيد النخبة السياسية في اليمن وهي قادرة على الضغط.