اجتماع أمني لمتابعة أحداث الكرك

أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية، انتهاء عملية المداهمة، التي استهدفت منزلًا للمتطرفين في مدينة الكرك جنوب العاصمة عمان، ونتج عنها مقتل 4 أشخاص من جهازي الأمن العام، والشرطة، وإصابة 12 فردًا من قادة الأجهزة الأمنيّة، سبعة من الأمن العام، وثلاثة من قوّات الشرطة، وأحد أفراد الدفاع المدني، إضافة إلى أحد المواطنين، الذي تصادف وجوده أثناء العمليّة في الموقع، ونقلوا جميعًا إلى المستشفى، لتلقي العلاج.

وأكد مصدر أمني في تصريحات صحافية، أن العمليّة التي بدأت ظهر الثلاثاء، أثناء تفتيش لمنزل أحد الأشخاص المرتبطين بالخلية الإرهابية التي استهدفت عددًا من قادة الأجهزة الأمنيّة، أسفرت عن مقتل أحد الإرهابيين، وتوقيف آخر اعترف خلال التحقيق الأولي معه، بعلاقته بالخليّة الإرهابيّة، وأنّه قام بشراء الأسلحة، وتمويل تلك الخليّة وما زال التحقيق معه جاريًا.

وترأس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، يرافقه ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله وعدد من المسؤولين الأمنيين، اجتماعًا أمنيًا، لمتابعة أحداث الكرك أول بأول، مشددًا على أهمية اطلاع المواطنين والصحافيين على المعلومات أول بأول وتوضيحها وإطلاع الرأي العام عليها .

وعقد وزير الدولة وشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، مؤتمرًا صحافيًا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في العاصمة عمان، قال فيه أن العملية الأمنية التي جرت في الكرك، مساء الثلاثاء، تأتي ضمن عدد من المداهمات والمتابعات التي كانت تتابع خيوط العملية الإرهابية في الكرك قبل يومين، حيث تم اتخاذ عدد من الإجراءات، منها ما يحدث في الكرك اليوم وفي أماكن أخرى.

وشرح المومني العملية، أنه نتيجة التحريات وجمع المعلومات تم القبض على أحد المشتبه بهم في العملية الإرهابية التي جرت في الكرك قبل يومين، وبعد التحقيق معه أشار إلى منزل يختبأ به المتطرفين، ويمتلك أوراق ووثائق، وأسلحة في المنزل، وبعد ذهاب قوة أمنية برفقة المطلوب إلى المنزل، هرب إلى إحدى الغرف وتناول سلاحه ثم هرب إلى سطح المنزل، وبدأ بإطلاق النار، وقُتل رجل أمن من القوة، وتم الإسناد بقوات الدرك، ووقع إطلاق نار من قبّل أشخاص آخرين، ليستشهد ثلاثة من قوة الشرطة وتصفية المطلوب وتطويق المكان. وأعلن أن هناك تقديرات أمنية احترازية من وجود خطر في المنزل، إذ تقوم الأجهزة الأمنية بعملية تمشيط للمنزل وفي التسوية تحديدًا.

وكان تنظيم "داعش" تبنى عملية الاشتباكات التي حدثت في الكرك قبل يومين، واستمرت لمدة 7 ساعات، ونتج عنها مقتل 4 إرهابين في قلعة الكرك، إضافة إلى مقتل 10 أشخاص من قادة الأمن العام والشرطة، ومدنيين وسائحة كندية، قبل يومين. وقال التنظيم في بيان له إن 4 من نفذوا الهجوم بحق "المرتدين" و"الصليبيين" من رعايا دول التحالف، حسب وصفهم.

وقال إن المسلحين مزودين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية، هاجموا تجمعات الأمن الأردني، ومن وصفهم برعايا التحالف الصليبي في مدينة الكرك. وبحسب بيان التنظيم بدأ الهجوم بالاشتباك مع دورية أمنية وتصفية عناصرها، ثم الإغارة على مركز أمني، وقتل عدد من العناصر في داخله، ثم التحصن في قلعة الكرك والاشتباك مع الأمن لساعات قبل مقتلهم، وتوعد التنظيم دول التحالف بما هو أشد.