نتنياهو في أول لقاء له مع ترامب منذ تنصيبه

أصبح الرئيس دونالد ترامب أول نموذج لتأجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مدى ربع قرن الماضي، كما أصبح أول رئيس أميركي يتراجع عن مبادئ اتفاق أوسلو عام 1993.     ويكاد يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسي تافه، إذ أشعل المرحلة الثالثة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وظهر بمظهر المتنصل من حل الدولتين لإنهاء الصراع. ما يتماشى مع سياسات المُحصلة النهائية المتبعة والمجربة لواشنطن.

ومثّل الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، قبل 20 عامًا مضت، نموذجًا جديدًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في البيت الأبيض. حيث جمع الإسرائيليين والفلسطينيين على فكرة أن الحل الوحيد للصراع هو حل الدولتين. ومنذ ذلك الحين أصبح مبدأ دولتين لشعبين مثل الحقيقة الأساسية، في معجم الصراع وكما اعتبر مرادفًا لعملية السلام. فأولئك الذين أيدوا السلام اختاروا حل الدولتين، وأولئك الذين لم يكونوا يريدون السلام، عارضوا ذلك.

وطالب السياسيون اليمنيون الإسرائيليون، نتنياهو خلال زيارته واشنطن هذا الأسبوع لعقد أول لقاء له مع ترامب منذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، بطرح جميع المعايير القديمة في سلة المهملات. كما طالبوه بأن يقنع الرئيس الأميركي الجديد لمعارضة إنشاء الدولة الفلسطينية ودعم بناء المستوطنات في المنطقة "ج" من الضفة الغربية.

وكان وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميري ريجيف، صرّح في القدس هذا الأسبوع. "إن الدولة الفلسطينية حجر عثرة في طريق السلام"، وبالفعل تصلوا إلى مبتغاهم من خلال حقيقة أن ترامب لم يتعهّد بالتزامه بقيام دولة فلسطينية. الأمر الذي كان واضحًا حتى قبل انتظار وصول نتنياهو. لذا فقد أنشئ ترامب أول نموذج جديد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على مدى ربع قرن، وأصبح أول رئيس أميركي يتراجع عن مبادئ اتفاق أوسلو 1993.

وقال الرئيس ترامب إنّ حلّ الدولتين ليس الخيار الوحيد لحل النزاع حيث عقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيه "سواء تم التوصل إلى دولتين أو دولة واحدة، أنا سأرحّب بما يتفق عليه كلا الطرفين. وسأكون سعيدًا جدًا مع الحل الذي يتوصل إليه الطرفان".. وأضاف أنّ هدفه التوصل إلى اتفاق وليس قيام دولة أو اثنين.