طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس، أنها حققت مزيدًا من التقدم على الأرض في مواجهة "التنظيمات الإرهابية" في مدينة درنة، آخر معاقل المتطرفين في ساحل المنطقة الشرقية.
وقالت مصادر عسكرية "إن قوات الجيش تخوض حرب شوارع في ضواحي درنة لمطاردة الجماعات الإرهابية"، مشيرة إلى تزايد المساحة التي باتت تسيطر عليها قوات الجيش منذ انطلاق عملية تحرير المدينة.
وشنت قوات الجيش هجومًا ناجحًا من محاور عدة، ما أدى إلى انهيار دفاع المتطرفين في المناطق الجنوبية والغربية من المدينة.
وقصفت طائرات حربية تابعة للجيش مواقع لجماعات مسلحة تشادية في جنوب البلاد، وقال اللواء طيار ركن محمد المنفور، آمر غرفة عمليات القوات الجوية "إن مقاتلات سلاح الجو الليبي شنت غارات دمرت خلالها تجمع آليات مسلحة تابعة لـ"عصابات تشادية" بمنطقة أم الأرانب بجوار العمارات الصينية، جنوب مدينة سبها".
ونقل أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الوطني الليبي عن المنفور قوله "إن سلاح الطيران يتوعد أي قوة "خارجة عن القانون" بالقصف. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية قولها إن المنطقة المستهدفة تتواجد فيها قوات معارضة لنظام الرئيس التشادي إدريس ديبي.
وزعمت تقارير صحافية في وقت سابق، أن بضعة آلاف من المعارضين التشاديين دخلوا جنوب ليبيا، بعضهم ينتمي إلى ميليشيات "اتحاد قوى المعارضة" التي يقودها تيمان أرديمي.
وسيتمكن آلاف من سكان مدينة تاورغاء الليبية الذين اضطروا إلى مغادرتها بعد سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي في 2011، من العودة إلى مدينتهم بفضل "ميثاق صلح" جديد وقعته مدينتا مصراتة وتاورغاء يقضي بعودة سكان الأخيرة المقدر عددهم بـ40 ألفًا إلى مدينتهم، عقب سبعة أعوام من تهجيرهم واتهامهم بارتكاب جرائم حرب بحق سكان مصراتة.
ونص ميثاق الصلح على ضرورة التنسيق بين الطرفين في القرارات ذات المصلحة العامة، وعدم إيواء المطلوبين للعدالة والمنتمين إلى جماعات إرهابية أو متطرفة، والتعاون بين الطرفين في البحث عن المفقودين والإرشاد إلى مقابرهم والبحث عن المقابر الجماعية، إضافة إلى وقف كل الحملات الإعلامية وإشراف الطرفين على التصدي للمواقف التي من شأنها إثارة الفتنة.