صنعاء _ عبد الغني يحيى
أكد مصدر حكومي يمني أن الخلافات بين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح حقيقية وتتجه إلى التصعيد، وجميع السيناريوات مفتوحة بين طرفي الانقلاب، بما فيها المواجهة العسكرية، وذلك بعد انهيار التحالف بينهما. وأضاف المصدر في تصريحات إلى "الحياة"، أن الحكومة الشرعية ليست طرفاً في هذا الصراع، واصفاً احتدام الصراع بين الحوثيين وصالح بالحقيقي.
ورأى أن ما يجري هو نتيجة طبيعية، لأن ما يفرّق بين الطرفين هو أكثر مما يجمعهما، إذ نشأ التحالف بين طرفين منتقمين، فصالح أراد الانتقام من خصومه السياسيين، والحوثيون أرادو الانتقام من الشرعية والجمهورية في شكل عام. وتابع: الخلاف أصبح حقيقياً بعد أن قام تحالف الحوثيين وصالح بتدمير كل شيء في الدولة، التعليم والصحة والجيش والبنك المركزي، ولم يبق في اليمن إلا التحالف بين هذين الطرفين، لذلك تتجه الميليشيات الحوثية إلى القضاء عليه.
وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن أحد قياديي حزب "المؤتمر الشعبي" فر من صنعاء إلى محافظة شبوة، وذلك بعد انشقاق وزير التعليم العالي في حكومة الانقلابيين حسين حازب وفراره إلى مأرب.
من جهة أخرى، اعتبر عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، في رسالة على حسابه على "فايسبوك"، أن المهرجان الذي أقامه علي صالح وحزب "المؤتمر الشعبي" في صنعاء بمناسبة ذكرى تأسيسه، كان هدفه "النزول إلى الساحات بهدف القيام باعتصامات احتجاجية، وهذا ما كان مخططاً له بالفعل لولا اتخاذنا الإجراءات الأمنية المناسبة لإفشاله". وذكّر القيادي الحوثي بما مارسه علي صالح خلال حكمه ضدهم طيلة ستة حروب وقتله حسين الحوثي (مؤسس الجماعة)، لافتاً إلى أنهم مع ذلك لم يسعوا إلى أي أعمال انتقامية بعد أن أصبح علي صالح في متناول يدهم. ونصح البخيتي "إخوانه المؤتمريين"، بعدم الانخداع بحيل علي صالح الذي يسعى إلى توريطهم في الصراعات.
إلى ذلك، دمرت قوات من الجيش اليمني زورقاً حربياً تابعاً لميليشيات الانقلابيين أثناء اقترابه من أحد مواقع الجيش في جزر ميدي شمال اليمن. وذكر مصدر عسكري يمني أول من أمس الأحد، أن القوات البحرية اليمنية رصدت تحركات زورق أثناء اقترابه من إحدى الجزر التي يتمركز فيها مقاتلون من المنطقة الخامسة في اليمن، وتم استهدافه بصاروخ 21 بحر بحر وتدميره كلياً.
وأشار المصدر في تصريح نقله موقع "26 سبتمبر" التابع للقوات المسلحة اليمنية، إلى مقتل جميع العناصر الذين كانوا يستقلون الزورق، مبيناً أن الزورق كان يحمل فريقاً هندسياً لزرع الألغام، وحاول طاقمه التسلل إلى مناطق بحرية خاضعة لسيطرة المنطقة الخامسة على سواحل البحر الأحمر.
أعلنت السلطات العسكرية في حضرموت، الدفع بقوات من الجيش صوب قطاعات نفطية لتأمينها استعداداً لإعادة الإنتاج في الحقول خلال الفترة القليلة المقبلة. وأفاد مصدر عسكري أن قوات الشرعية تستعد للانتشار في القطاعين 14 و10 في منطقتي المسيلة وخرير للمشاركة في إطار عملية حماية الشركات النفطية عقب زيارة عدد من الخبراء البريطانيين إلى القطاعات النفطية للاطلاع على الأوضاع، وتقييم الحالة الأمنية تمهيداً لاستئناف عمل الشركات النفطية في القطاعات في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وأفاد مسؤولون في القطاعات النفطية لـ "الاتحاد"، أن الشركات النفطية العاملة في حضرموت أبلغت الحكومة الشرعية بضرورة تأمين مواقعها للعودة إلى الداخل واستئناف الإنتاج المتوقف منذ اندلاع الأزمة مطلع 2015.
وتخرجت في حضرموت أول دفعة أمنية متخصصة في حماية الشركات النفطية بإسناد ودعم من قوات التحالف العربي، ويبلغ قوام الدفعة 500 جندي، وتم تدريبهم وتأهيلهم في معسكر المسيلة في منطقة هضبة حضرموت، والتي تحوي عدداً من المواقع النفطية المهمة.
وجاءت عملية تشكل القوات المتخصصة ضمن جهود التحالف العربي في إسناد القوات اليمنية ودعمها في تشكيل جيش وطني، يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وإعادة النهوض بالمنظومة الأمنية المدمرة جراء الحرب التي تشنها الميليشيات الانقلابية في البلد. وأكد قائد قوة حماية الشركات العميد أحمد عمر المعاري، أن القوات المدربة ستوزع على القطاعات النفطية العاملة في حضرموت، من أجل تأمينها بشكل متكامل، مشيراً إلى أن تشكيل هذه القوات المتخصصة، أصبح حاجة ماسة من أجل تأمين بيئة أمنية للشركات الأجنبية العاملة في المجال النفطي للعودة واستئناف إنتاج النفط.