كارتر بيدج

نفى مستشار السياسة الخارجية لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كارتر بيدج، والذي يقع تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي، تلقيه مساعدة من روسيا، إذ قال لبرنامج "Good Morning America" إن الوثائق التي قدمها لشخص روسي متهم بالتجسس في 2013 كانت الأوراق نفسها التي مررها على الطلاب في دورة الكلية التي كان يدرس بها، ولم يكن هناك شيء شائن حول تبادلها، مضيفا "يبدو الأمر أسوأ كثيرا من الواقع ولكن هذا الواقع".
وأكد كارتر بيدج أنه كان على وعي بأنه مستشار غير رسمي للكرملين، موضحا أنه كان يساعد في التحضير لقمة العشرين، وكشف بيدج في المقابلة أنه لم يتحدث مطلقا حتى لدونالد ترامب، رغم تصنيفه كمشارك للرئيس لأنه كان يعمل مع حملة أعضاء الحزب الجمهوري.

ووضع مشرعو الحزب الجمهوري مذكرة جمعوها بالكامل، وصدرت الجمعة تتضمن اسم بيدج كونه موضع مراقبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في 2016، ويزعم الجمهوريون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتمد على ملف لم يتم التحقق منه لبحث معارض لترامب، حين تقدم المكتب بطلب للحصول على أمر مراقبة للتجسس على بيدج.

وتم تمويل الملف من الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل، حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفي يوليو/ تموز 2016، سافر بيدج إلى موسكو بوصفه مستشارا للطاقة، ولكن علاقته بحملة ترامب جعلت منه هدفا في وزارة العدل للتحقيق معه للتدخل الروسي في الانتخابات.

يذكر أن بيدج تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ 2013، منذ استهداف جاسويان روسيان له، وهما فيكتور بودوبني وإيغور سبوريشيف،  حيث التقى بيدج بودوبني في ندوة في نيويورك، وأعطاه وثائق بشأن شركة الطاقة الأميركية، أثار ذلك اهتمام مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأجرى معه مقابلة في يونيو/ حزيران 2013.

الأوراق التي أعطها بيدج للرجل غير مسجلة في المحكمة، وبصرف النظر عن توصيفها فقد كانت عن أعمال الطاقة، وأكد بيدج أن هذه اللغة الغامضة سمحت بتسيرر فهم دوره في عملية التسلل، قائلا "هذا نوع من الدوران، كنت أدرس دورة في جامعة نيويورك، وأعطيت الطلاب بعض الملاحظات والوثائق، ويبدو أنه حين تقول إنك أعطيت وثائق يتحول هذا إلى تجسس، وأخبرت الروس ما أخبرت به طلابي".

وبعد لقائه مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، في سبتمبر/ أيلول 2013، ظهرت الادعاءات بأنه يعمل مع الروس.

وكتب بيدج في رسالة" على مدى نصف العام الماضي، كان لي الشرف لأعمل كمستشار غير رسمي للكرملين استعدادا لقمة العشرين، حيث قضايا الطاقة التي ستكون نقطة بارزة على جدول الأعمال"، ولكنه أكد أن هذه الرسالة أخذت تماما خارج السياق، مؤكدا أن المشورة التي قدمها لروسيا كانت مرتبطة بمؤتمر مجموعة العشرين الذي عقد في سان بطرسبرغ في ذلك الشهر.

وفي ضوء المذكرة الجمهورية التي كشفت عن مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي المستمر له، اتهم بيدج وزارة العدل بانتهاك التعديل الأول وحقوقه القانونية الواجبة، مؤكدا أن ما يحدث يعرقل العدالة، ويشكل عقبة حقيقية أمامها، موضحا أنه حين قرأ المذكرة الجمهورية استوعب أن الأمر أسوأ مما كان يمكن تخيله.

وقال بيدج إن الرئيس ترامب لم يكن تحت المراقبة لأنهما لم يتحدثا مطلقا إلى بعضهم البعض، موضحا " لم أتحدث معه أبدا طيلة حياتي، ويشمل هذا الرسائل المكتوبة مثل البريد الإليكتروني أو الرسائل النصية".

وفعل دونالد ترامب الابن الكثير لإبعاد حملة والده بقدر الإمكان عن بيدج، وظهر مساء يون الأثنين على قناة فوكس نيوز في برنامج تاكر كارلسون، وقال "لاستخدام ذلك مجددا، كأساس لمحاولة مهاجمة الرئيس المنتخب، تفعل ذلك حين يكون الشخص لا ينتمي أبدا للحملة، كل هؤلاء يحاولون الحصول على صفقة لكتاب، يريدون أن يكونوا جزءا من شيء ما، ولذلك يحاولون الاستفادة من هذا الشخص".

واعترف بيدج بأنه بالكاد ساعد في حملة الرئيس ترامب، نظرا لعلاقته بالكرملين والتي تقيده الآن، موضحا: "كان من المستحيل حقا مساعدته على أي حال، بسبب الهجمات التي بدأت على الفور، فأي شخص له علاقة سلبية أو إيجابية مع روسيا كان هدفا أووليا للهجوم".

وأكد بيدج أنه لم يلتقِ إيغور يستشين، المسؤول الروسي الذي يدير شركة النفط الروسية روزنفيت المملوكة للدولة.​​