هجوم لتنظيم "داعش" على مدينة مارع

أصيب قيادي بارز في قوات "سوريا الديمقراطية" في معارك مدينة منبج، فيما سجل تقدم للفصائل المعارضة وجبهة "النصرة" في شرق خان طومان، واستمرار هجومها العنيف في ريف حلب الجنوبي.

 وأفادت مصادر موثوقة أن القيادي في قوات "سوريا الديمقراطية" وقائد "كتائب شمس الشمال" الملقب بـ "أبو ليلى"، أصيب بجروح خطرة، جراء استهدافه بصاروخ حراري من قبل عناصر تنظيم "داعش"، في الريف الجنوبي لمدينة منبج بريف حلب الشمالي.

وأكدت المصادر أن القيادي المصاب نقل بمروحية أميركية إلى منطقة رميلان في ريف القامشلي الشرقي، وتم نقله بعدها إلى العراق لتلقي العلاج، فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات "سوريا الديمقراطية" من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، حيث يبدي التنظيم مقاومة عنيفة في محاولة لصد تقوم قوات "سوريا الديمقراطية" نحو مدينة منبج، والتي باتت تفصلها عن المدينة مسافة نحو 10 كلم، بعد تقدمها من غرب نهر الفرات وسيطرتها على 26 قرية ومزرعة على الأقل.

 وقتل خلال هذه الاشتباكات 20 عنصراً على الأقل من التنظيم ، بالإضافة إلى مقتل 4 مقاتلين من الأخير في الاشتباكات ذاتها، والتي ترافقت مع ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي على مواقع للتنظيم في المنطقة.

وفي محافظة حلب، لا تزال الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة "النصرة" والحزب الإسلامي التركستاني، مستمرة في هجومها العنيف شرق بلدة خان طومان وجنوب شرقها، حيث تدور معارك عنيفة بينها وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وسط قصف مكثف وعنيف من الفصائل على تمركزات ومواقع للقوات النظامية في المنطقة، وقصف لقوات النظام والطائرات الحربية على مواقع الفصائل والنصرة والحزب التركستاني. وتمكن الأخير من التقدم والسيطرة على قرية معراته ومستودعات خان طومان وتلال محيطة بالمنطقة، في محاولة لتوسيع نطاق سيطرتها واستعادة السيطرة على مناطق كانت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها قد تقدمت إليها في وقت سابق، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي محصلة جديدة عن عدد قتلى المعارك، أفاد المرصد السوري أن نحو 3 آلاف شهيد وجريح خلال 43 يوماً من القصف الهستيري على أحياء مدينة حلب.

 

ولا يزال القصف الهستيري مستمراً لليوم الثالث والأربعين على التوالي، مستهدفاً أحياء مدينة حلب، منذ الـ 22 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2016، والذي تسبب بدمار كبير في ممتلكات مواطنين ومرافق عامة ومشافي، وإصابة ما لا يقل عن 2500 شخص بجروح، فيما ارتفع إلى 436 مواطناً مدنياً بينهم 97 طفلاً دون سن الـ 18، و74 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم منذ الـ 22 من شهر نيسان / أبريل الفائت، وحتى ظهر اليوم الـ 3 من شهر حزيران / يونيو من العام الجاري 2016، جراء قصف القوات النظامية والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل في الأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف على مناطق في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

 ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، 187 شهيداً بينهم 26 طفلاً و20 مواطنة استشهدوا جراء عشرات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، الصالحين، المشهد والحيدرية ومناطق أخرى بمدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في العشرات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، بالإضافة لإصابة مئات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجراح متفاوتة الخطورة.

 كذلك وثق المرصد السوري مقتل 193 مواطنا مدنيا بينهم 46 طفلاً دون سن الـ 18، و50 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء سقوط عشرات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة القوات النظامية في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، المرديان، المارتيني، الإذاعة، الراموسة، ساحة سعد الله الجابري وجمعية الزهراء وعدة مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.

 في حين قتل 32 مواطناً من ضمنهم 16 طفلاَ وسيدة مسنة وثق المرصد استشهادهم جراء قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء العامرية وأقيول والجزماتي والصاخور وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لاستشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية بمدينة حلب، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.

 كما قتل 13 مواطناً بينهم 6 أطفال جراء قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.  وقتل رجلان جراء إصابتهما برصاص قناصة على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك بمدينة حلب وأطرفها، وأكدت مصادر متقاطعة أن قناصة من قوات "سوريا الديمقراطية" أطلقوا النار عليهما وقتلوهما.

 كذلك قتلت سيدة وطفلتها وعم الطفلة بالإضافة لمواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية استشهدوا جراء انفجار مصنع تذخير لقذائف الهاون في مبنى بحي السكري في مدينة حلب.