واشنطن ـ يوسف مكي
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالدعم الكامل لليابان، بعد أن أجرت كوريا الشمالية الاختبار الأول لصاروخ باليستي، منذ أدائه اليمين رئيسًا للولايات المتحدة. وأكد مسؤولون كوريون جنوبيون أنهم يعتقدون أن إطلاق الصاروخ، من المنطقة الغربية لكوريا الشمالية، كان "استعراضًا للقوة"، وردًا على الإدارة الأميركية التي تبنت موقفًا أكثر صرامة ضد الدولة الشيوعية.
وأوضح مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، أن الصاروخ طار نحو 300 ميل "500km"، شرقًا قبل أن يسقط في البحر. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها كانت متوسطة أو المدى المتوسط للصواريخ، وليس صاروخًا باليستيًا عابر للقارات (ICBM)، الذي ادعى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الشهر الماضي أنه مستعد لاختباره في وقت قريب.
وأضاف ترامب في تصريحات مقتضبة، بعد يومين من الاجتماعات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، "أريد فقط أن يفهم الجميع ويعرفوا تمامًا أن الولايات المتحدة الأميركية، تقف وراء اليابان، حليفتها الكبيرة". وظهر ترمب ليؤكد على ما أثاره في خطابه خلال الحملة الانتخابية، التي أثارت مخاوف بشأن قوة التزامه بالدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة، "اليابان وكوريا الجنوبية"، ما لم تدفع أكثر لتغطية تكاليف استضافة القوات الأميركية المتمركزة هناك.
واستنكر آبي الذي كان يتحدث إلى وسائل الإعلام جنبًا إلى جنب مع ترامب في مكتبه في لاغو، في ولاية فلوريدا، إطلاق الصواريخ، وقال إنها "لا تطاق على الإطلاق، وأن كوريا الشمالية يجب أن تمتثل امتثالًا تامًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأمم المتحدة".
ووصفت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إطلاق الصاروخ بأنه "انتهاكًا ليس فقط صريحًا وواضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ولكن أيضًا تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي ككل".
وتابعت وزارة الخارجية "أن هذا يدل على الطبيعة غير المنطقية، لنظام كيم جونغ أون المهووس برنامجه النووي والصاروخي". وقال مسؤول أميركي إن إدارة ترامب توقعت "استفزاز" كوريا الشمالية قريبًا بعد توليه منصبه، ويتم دراسة ردود فعل محتملة، لكن الولايات المتحدة تهدف إلى إظهار العزم على تجنب التصعيد.
وعندما أعلن كيم جونغ أون في يوم الاحتفال بنهاية العام، أن بلاده ستنتهي قريبًا من التحضيرات لصواريخ عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، كتب ترامب على تويتر أن "ذلك لم يحدث!" لكنه لم يذكر تفاصيل".
وتحركت إدارة ترامب في الأسبوعين الماضيين، لتعزيز مواقف السياسة التقليدية للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وذلك بالسفر إلى كوريا الجنوبية واليابان، ليؤكد لهم التزام الولايات المتحدة المستمر لأمنهم، والتزمت سيول وواشنطن أيضا بنشر نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم محطة الدفاع الطرفية، وهي خطوة عارضتها الصين. وقال ترامب الأسبوع الماضي للرئيس شي من الصين، أنه يحترم سياسة "صين واحدة"، على الرغم من أن موقفه تجاه تايوان قابل للتفاوض.