الجيش العراقي يعثر على "مقبرة جماعية" داخل احدى المدارس

عثر الجيش العراقي على مقبرة جماعية تضم نحو 100 جثة لأشخاص قتلوا على يد تنظيم "داعش"، داخل احدى المدارس، في منطقة همام العليل جنوب مدينة الموصل، التي تمكنت القوات العراقية من تحريرها من التنظيم المتطرف الإثنين.

وأبرزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية احدى الصور التي تقشعر لها الأبدان، حيث كان احد الجنود العراقيين يسحب جثة متعفنة لطفل من المقبرة، وكان يحيط بها الذباب، وتعد هذه المقبرة الأحدث بين مجموعة من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في المدينة، منذ بداية العمليات العسكرية لتحريرها في الشهر الماضي، حيث أن التنظيم قام بإعدام مئات المواطنين بإجراءات موجزة وخارج نطاق القضاء، وأظهرت لقطات نشرتها وكالة أسوشيتد برس جثثًا متحللة بين قطع من الملابس وبقايا عظام، وبعضها داخل أكياس بلاستيكية، تم استخراجها من الأرض بواسطة جرافة.

وأكدت اللصحيفة أن القوات العراقية اكتشفت المقبرة جراء الروائح النتنة التي سيطرت على بلدة حمام العليل، والتي تبعد عن الموصل بحوالي 19 ميلا فقط، مما دفعهم للكشف والتنقيب ليجدوا في النهاية المقبرة الجماعية التي كان التنظيم المتطرف قد حفرها لضحاياه، وأوضح رئيس العمليات العراقية في الموصل محمد طاهر التميمي، أن عمليات القتل التي ارتكبها التنظيم كانت بمثابة مذبحة تقشعر لها الأبدان، حيث أنه تم قتلهم بينما كانوا معصوبي العينين، ومقيدي الأيدي والأرجل، مشيرًا إلى أن بعضهم قتل ذبحا، بينما أخرين تم تقطيعهم إلى قطع صغيرة، وقام رجال من الشرطة العراقية بانتشال الجثث من المقابر، مرتدين أقنعة بسبب الرائحة القوية، إلا أنهم تلقوا أوامر باعادتها مرة أخرى إلى مواقعها.
وتمكنت القوات العراقية المدعومة من قبل الميليشيات الكردية، والقبائل السنية إضافة إلى قوات التحالف الدولي من السيطرة على منطقة بعشيقة، في إطار السعي نحو محاصرة الميليشيات المتطرفة في مدينة الرقة السورية بالتزامن مع العمليات في الموصل، وحقق الجيش تقدما كبيرا في المحافظة في مدة أسرع مما توقع البعض، إلا أن الولايات المتحدة وحلفائها يدركون أن الوضع في الرقة سوف يكون أكثر تعقيدا في المرحلة المقبلة، في ظل الظروف السياسية المعقدة في سورية وحالة التشرذم الراهنة هناك، مبيّنة أن الرقة، والتي تعد بمثابة العاصمة الفعلية للتنظيم المتطرف، كان يقطنها حوالي 240 ألف نسمة قبل سيطرة الميليشيات المتطرفة عليها في عام 2014، إلا أن الإحصاءات الحالية تؤكد أن عدد سكان المدينة حاليا لا يتجاوز 80 ألف نسمة، في ظل نزوح أعداد كبيرة من السكان خارج المدينة خوفا من بطش الميليشيات المتطرفة.