سفن حربيّة روسيّة تتمركز في البحر المتوسط

أعلن قائد حاملة طائرات الأميرال كوزنستوف، سيرغي أرتارمنوف، وصول أسطول من السفن الحربيّة الروسيّة، إلى الساحل السوريّ شرق البحر المتوسط، لدعم حملات القصف المؤيّدة لبشار الأسد، مشيرًا إلى أن السفن تتمركز الآن في منطقة مؤمنة شرق البحر المتوسط، متأهبة للتوجه نحو غرب الساحل السوري لتنفيذ مهماتها. 
وخلال حديثه من وزارة الدفاع الروسية مع قناة روسيا الأولى التلفزيونية، قال أرتامونوف إن الطائرات تقوم بطلعات استطلاعيّة في مناطق النزاع، بالتنسيق مع الميناء السوريّ القريب من موقع الأسطول، وإن تلك الطلعات تجري "بشكل يوميّ تقريبًا خلال الأيام الأربعة الأخيرة".


ويذكر أن الأسطول الحربيّ قد أبحر من بحر الشمال نحو سورية عابرا القنال الإنكليزي، في أكبر انتشار لقوات بحريّة في السنوات الأخيرة، في إطار التدخل العسكريّ الروسيّ في سورية، وقد بدأت روسيا في إرسال الطائرات الحربيّة الى سورية منذ العام الماضي، والآن تتبعها بسفن حربية لدعم حملات القصف المؤيدة لبشار الأسد.
من ناحية أخرى، يراقب حلف شمال الأطلسي عن كثب، تحركات الأسطول الروسيّ، حيث أعرب الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، عن قلقه من إمكانيّة استخدام القطع البحريّة الروسيّة للتسبب في "مزيد من المعاناة الإنسانيّة والمدنيّة".
وكانت وكالة انترفكس الروسيّة للأنباء، نقلت أمس الجمعة، عن مصادر عسكريّة ودبلوماسية روسيّة قولها إن طائرات ميغ وسوخوي تحلّق بشكل منتظم في الأجواء السوريّة، انطلاقا من حاملة الطائرات كوزنتسوف، بغرض تحديد مهام قتالية.


وتحدث التلفزيون الروسيّ أيضا إلى قائد الطراد النووي "بيوتر فيليكي"، الموجود ضمن الأسطول. وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كانت الطائرات الأجنبيّة تحلّق فوق الأسطول الروسيّ، ردّ القائد فلاديسلاف مالاخوفسكي إنها "لا تجرؤ على الاقتراب أكثر من 50 كيلومترًا، لعلم الجميع بالقوة الخارقة للطراد النووي".
وأعلنت روسيا أنها أوقفت ضرباتها الجويّة على معاقل المعارضة، في شرق مدينة حلب، في الثامن عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما عقدت اتفاقيّة وقف إطلاق النار من جانب واحد، التي أطلقت عليها "هدنة إنسانية". 
فيما اتهمت روسيا التحالف العسكريّ بقيادة الولايات المتحدة بالفشل في إقناع المعارضة، بالتعاون من أجل توفير خروج آمن للمواطنين، حيث لم يخرج من المدينة سوى القليل.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة، يوم السبت، إمكانية عقد مزيد من اتفاقيات "وقف إطلاق النار الإنسانيّ"، بشرط أن تضمن بعثة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانيّة، قدرتها على تقديم المعونات الغذائيّة وإخلاء المدينة من للمواطنين.


وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أن المعوّنات الغذائيّة، في شرق حلب، قد أوشكت على الانتهاء، كما دعت الجانب الروسيّ إلى وقف إطلاق النار من أجل إرسال المساعدات إلى سورية. 
الأمر الذي رحّب به الجانب الروسيّ، شرط أن تؤكد الأمم المتحدة قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانيّة وإخلاء المصابين، فيما اشتكت روسيا من تحوّل وعود الأمم المتحدة السابقة إلى مجرد كلمات.