البرلمان العربي

أكّد البرلمان العربي دعمه ومساندته للشعب اليمني في استعادة الشرعية، وإنهاء تمرّد الانقلابيين الحوثيين، وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح.

وذكر رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، في تصريح له على هامش زيارته مدينة عدن، ضمن وفد رفيع من البرلمان العربي، إن “هذه الزيارة تأتي في ظروف الانتصارات المتتالية للشرعية، لنقدم التهاني للشعب اليمني وللسلطة المحلية والمقاومة في عدن، على الإنجازات التي حققتها بدعم ومساندة قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية”، مؤكّدًا أن “البرلمان العربي يدعم كل التوجهات الإيجابية التي تحقق مصلحة اليمن”.

وأضاف أن “ما قدمته القوات المسلحة الإماراتية والقوات السعودية وقوات التحالف في سبيل نصرة الأشقاء في اليمن، ليس غريبًا على الإمارات وعلى الدول العربية، فأمن اليمن جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ويستحق منا أن نضحي بالأنفس والمال وأعز ما نملك دفاعًا عن الشعب اليمني، وحماية لإخواننا وأطفالنا وأرحامنا من أبناء عمومتنا في اليمن”.

وأثنى الجروان على الدور المتميز الذي تلعبه القوات المسلحة الإماراتية، والتضحيات الكبيرة لأبناء الإمارات في اليمن، وما قدمته دولة الإمارات من دعم للأشقاء في اليمن، وفي عدن على وجه الخصوص، يعدّ محل تقدير كل الشعوب العربية. ودعا في هذا الصدد الدول العربية كافة أن تحذو حذو دولة الإمارات في دعم اليمن، والإسهام في إعادة الأمن والاستقرار لربوع اليمن، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مؤكّدًا أن “البرلمان العربي كان ولايزال حريصًا على متابعة الوضع في اليمن منذ عام 2011، وأيد وبارك مخرجات الحوار الوطني وجهود المسيرة السلمية، ولكن تطوّرت الأحداث بانقلاب الحوثيين، والمخلوع صالح على الشرعية في اليمن بدعم من إيران، جعلت البرلمان العربي يقر دعم الشرعية في اليمن. وخلال لقاء الوفد بمحافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، عبّر المحافظ عن شكر أبناء المدينة واليمن عمومًا للأشقاء الذين أسهموا ومازالوا يقدمون الدعم اللامحدود لإنهاء التمرّد، مضيفًا أن “دور الإمارات أضحى واضحًا في جميع المجالات، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وما تقدمه من دعم سخي لمجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والكهرباء والتربية، وفي الاتجاهات كافة”.

وأكّد أن “مساعدة العرب لليمن دليل على عمق ومتانة العلاقات دول الجزيرة والخليج والأمة العربية، التي نتطلع جميعًا إلى الوصول إلى تكوين دفاع عربي مشترك”، مضيفًا أن “عدن اليوم أصبحت أكثر أمنًا واستقرارًا في ظل الدعم المتنامي للأشقاء الإماراتيين، وجهود الإغاثة للهلال الأحمر الإماراتي، ومركز الملك سلمان للإغاثة، الذي وصلت مساعداتهما إلى داخل كل بيت في مدينة عدن”.

وأجرى الوفد جلسة مغلقة مع محافظ عدن، بحضور عدد من القيادات العسكرية في التحالف العربي، تم التطرّق فيها إلى عدد من القضايا العالقة والأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن، وعدن على وجه الخصوص.