وزير الخارجيّة المصريّة نبيل فهمي

التقى وزير الخارجيّة المصريّة نبيل فهمي بمفوض السلم والأمن في الإتحاد الأفريقي، فور عودته إلي القاهرة قادماً من الإمارات بعد حضور الاجتماع الوزاري رفيع المستوي الخاص بتغير المناخ هناك.
وأكد فهمي، دور مصر في تأييد عمليّة الاستقرار والتنميّة في أفريقيا وأهمية التعاون العربي الأوروبي في دعم مرفق السلام الأفريقي والخاص بدعم عمليات حفظ السلام في القارة.
وأجاب فهمي علي استفسارات مفوض السلم والأمن الأفريقي حول التطورات الإقليمية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط مثل سوريا وعملية السلام.
ودعا فهمي الولايات المتحدة، إلى عدم التواصل مع جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد إعلان الحكومة المصريّة أنّها "منظمة إرهابية"، مشيرًا إلى أنَّ العلاقة مع واشنطن عادت إلى أفضل من سابق عهدها.
وأوضح فهمي، "أنّنا لا نرى التعامل مع منظمة تمّت تسميتها منظمة "إرهابية" ملائمًا، مثلما لا نتعامل نحن مع منظمات "إرهابية" في دول أجنبية، ويجب أنّ يحترم كل منا القانون"، وبشأن الانتقادات الأميركيّة لأحكام الإعدام، الصادرة في حق المئات من أنصار "الإخوان"، أكّد فهمي أنّه "أوضح لأعضاء الكونغرس، ومسؤولي الإدارة الأميركيّة أنّ القضاء المصري مستقل، وله آلياته التي يراجع من خلالها نفسه، ضمن إجراءات الاستئناف"، مبيّنًا أنَّ "مصر تبني نظامًا ديمقراطيًا ولا تتدخل في القضاء".
وعن العلاقات مع واشنطن، بعد إفراجها عن معونة عسكريّة جمدتها في وقت سابق، توقّع فهمي أن تعود العلاقات إلى أفضل مما كانت عليه، مع إيجاد معادلة مختلفة عما كان، موضحًا أنَّ "المسألة تتجاوز المساعدات، حيث يجب أنّ ننطلق إلى مرحلة جديدة، فيها قدر أفضل من النديّة، وقدر كامل من الاحترام المتبادل".
وبشأن سد النهضة، الذي تبنيه أثيوبيا فوق نهر النيل، بيّن الوزير أنّه "لا توجد مفاوضات جادة حتى الآن، وأنّه ينتظر الرد الإثيوبي على مقترحات قدمها لهم بهذا الشأن"، مستبعدًا "اللجوء إلى عمل مشروعات على نهر الكونغو، من شأنها زيادة المورد المائي لمصر"، موضحًا أنَّ "الأمر صعب من الناحية الهندسية والقانونية، ولا يمكن أن يكون بديلاً لتفادي مشكلة سد النهضة".
وعن مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، أشار فهمي إلى أنَّ "صلاحيات الرئيس المقبل أقل بكثير عن الرئيس السابق، وفقًا لتغيرات الدستور، وهناك الكثير من المؤشرات، منها توزيع الصلاحيات بين البرلمان ورئيس الوزراء، فيما تبقى الصلاحيات السيادية بيد الرئيس".
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنّ اللقاء تناول العلاقات بين مصر والاتحاد الأفريقي وسبل تطويرها خصوصًا فيما يتعلق بمساهمة مصر في عمليات حفظ السلام في أفريقيا وخصوصًا المساهمة في نقل قوات حفظ السلام الأفريقية ودعوة عدد من المختصين من مصر إلي مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا للتشاور حول التعاون المشترك في عمليات حفظ السلام.
أوضح المتحدث، أنّ النقاء تناول أيضًا قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي آخذاً في الاعتبار تطورات تنفيذ خارطة الطريق وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية.