منظمة التعاون الإسلامي

أكدت منظمة التعاون الاسلامي على "تهدئة التوتر" بين السعودية وإيران. وخاطبت الدول الاعضاء بأن "وحدة الصف مطلوبة لمكافحة الإرهاب"، وقال الامين العام للمنظمة إياد مدني، خلال اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية دول المنظمة , الخميس ,دعت اليه السعودية، اثر تعرض بعثات ديبلوماسية سعودية في ايران للحرق هذا الشهر، ان "استمرار تأزم العلاقات بين بعض دولنا الاعضاء يساهم في تعميق الشروخ في الكيان السياسي الاسلامي، ويكرس الاصطفافات السياسية او المذهبية ويبعدنا عن التصدي الفعال للتحديات الحقيقية التي تهدد مصير دولنا الاعضاء وشعوبها

واسف "لكون واقع الانقسام الاسلامي والخلافات البينية المزمنة يؤثر سلبا
على اداء المنظمة، ويضعف قدرتها على الارتقاء الى مستوى المسؤولية
الملقاة على عاتقها، ويخدش صدقيتها امام الرأي العام الاسلامي والدولي".

ورأى ان "ما حصل في الايام القليلة الماضية من عمليات ارهابية بشعة
استهدفت عددا من دولنا الاعضاء، افغانستان وتركيا وبوركينا فاسو
والكاميرون وليبيا ومالي... يدعونا الى مزيد من التنسيق والتعاون، في
اطار مقاربة اسلامية تنأى عن الحسابات الضيقة وتمكننا من استئصال
الارهاب."

ودعا الى "بناء جسور التفاهم واستعادة الثقة المتبادلة بين الدول
الاعضاء، بما يخدم مصالحها ويساهم في تحسين واقع شعوبها وبناء مستقبلها".
وقال ان ذلك يجنب الدول "دخول نزاعات تهدر طاقاتها، وتحرف مسار تنمية
مجتمعاتها".

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن "الهجمات على البعثات
الديبلوماسية للسعودية ليست حادثا معزولا، وطهران لم تبذل جهدا كافيا
لوقفها". ورأى ان "مسؤولية الدولة المضيفة هي اتخاذ إجراءت، وليس إصدار
بيانات تهدف إلى توجيه اللوم، بدلا من تقديم حماية عملية للبعثات
الديبلوماسية".

وعلى هامش الاجتماع، امل مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في
"ألا تتصاعد التوترات بعد هذا الاجتماع، وفي أن يقوم المؤتمر بدوره في
تهدئة الوضع". وأضاف: "هذا ما تأمل فيه منظمة التعاون الإسلامي. لكن يبدو
أن دولا لا يعجبها ذلك. فهي تفضل التوتر. لكن التوتر لا يخدم مصالح أحد."