صنعاء - عبد الغني يحيى
قتل 39 من عناصر مليشيات "الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مواجهات عنيفة اندلعت مختلف الجبهات ، مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وكذلك في قصف الطيران لمواقع المليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة.واستشهد 8 من رجال المقاومة الشعبية والجيش اليمني، وأصيب 37 آخرون، في تلك الموجهات، في حين استشهد 7 مدنيين، وأصيب 12 آخرون جراء القصف العشوائي الذي تشنه المليشيات على الأحياء السكنية في تعز.
واستشهد أيضاً مدني وأصيب 3 آخرون، أحدهم جراحه وصفت بـ"البالغة" منتصف ليل الأربعاء ، جراء غارة للطيران قرب المستشفى العسكري ، استهدف الجسر الرابط بين شارع القيادي ومنطقة شعوب وسط العاصمة صنعاء.
وذكر مسعفون أن شخصاً استشهد وهو يعمل في محل تشليح، وأصيب ثلاثة آخرون بينهم سائق سيارة كانت تمر على الجسر لحظة وقوع الغارة تعرض لإصابة بالغة. وألحق القصف أيضاً أضراراً في منازل وسيارات المواطنين في محيط الجسر. وهز انفجار عنيف مقر اللواء 115 بمدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، شمال شرق اليمن، وفق ما أفاد به مراسل وكالة "خبر" في الدقائق الأولى لليوم الأربعاء.
وذكرت المصادر ان قذائف الدبابات ومدفعية الهاوزر، طالت الأحياء السكنية وسط المدينة.وفي عدن سمع اهالي المناطق المحيطة بقصر المعاشيق الرئاسي في "كريتر" ،اصوات اشتباكات متقطعة باسلحة مختلفة الساعة الماضية ،وقال سكان محليون إن مسلحين يشنون هجمات متقطعة باسلحة رشاشة ومتوسطة باتجاه القصر دون معرفة اسباب ودوافع ذلك، وأكدوا انهم يسمعون بين الحين والآخر والآخر اكثر من ساعتين اصوات طلقات مختلفة بينها مايعتقد أنها مدفعية متوسطة ومضادات ارضية وهي تنطلق باتجاه حراسات قصر المعاشيق.
وقد ردت الحراسات الامنية للقصر باطلاق النار والرد على مايعتقد انها قذائف متوسطة تطلق باتجاه المناطق المفترضة لتمركزالمسلحين المهاجمين، دون ان تتوفر اي معلومات عن قتلى أو جرحى أو دوافع تجدد القصف على المجمع الرئاسي الذي عادة مايسمع من حوله اصوات اطلاق نيران من قبل جنود الحراسات التي تسارع لتنبيه قوارب صيد ومسلحين اخرين ومشتبهين من خطورة الاقتراب من حرم مجمع القصر الرئاسي الذي سبق وان تعرض لهجوم انتحاري دامٍ تبناه تنظيم "داعش" واسفر عن مقتل واصابة العديد من مسلحي الحراسات الخاصة بالقصر .
وكانت المليشيات الانقلابية تمكنت خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية، من استعادة مواقع عديدة، في جبهة الضباب، غرب تعز، حيث اضطرت المقاومة والجيش الوطني إلى التراجع بسبب قلة الإمكانات، وغياب الدعم اللازم.الى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بيتر كوك إن "الجيش الأميركي شن ضربة جوية الثلاثاء على معسكر تدريب لتنظيم "القاعدة" في اليمن، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى".
وأضاف كوك أن "معسكر التدريب الذي تم استهدافه يقع في منطقة جبلية في اليمن"، مشيراً إلى أنه كان يتردد عليه أكثر من 70 ارهابياً ينتمون إلى التنظيم ".ولم يحدد كوك موقع المعسكر المستهدف، إلا أن المسؤولين اليمنيين وشاهد عيان أكدوا أن الغارة الجوية الأمريكية استهدفت مركزاً عسكرياً سابقاً كان يسيطر عليه تنظيم القاعدة وهو يبعد 75 كيلومتراً شرق مدينة المكلا الذي يعد معقلاً للتننظيم الإرهابي.
وأضاف "ما زلنا نقيم نتائج الهجوم لكن الحصيلة الاولى تشير الى القضاء على عشرات من مقاتلي القاعدة في معسكر قتالي".وذكرت مصادر قبلية في المنطقة أن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت المعسكر وأنه تم نقل عشرات المسلحين الى مستشفى في المكلا.
وذكر شهود عيان في المنطقة انهم شاهدوا نحو تسع عربات تنقل الضحايا من موقع الهجوم.وأفادت مصادر بالمقاومة الشعبية، أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت مساء الثلاثاء، جدارا حديديا استحدثه الحوثيون، غرب تعز، لقطع الطريق بين منطقة الضباب، والمدينة.
وأوضحت المصادر، أن الطيران استهدف الجدار الحديد، الذي أنشأه الحوثيون، عصر اليوم، بنقطة الهناجر، بغارتين.سياسياً، أعرب وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، عن ثقته الكبيرة بأن محادثات سلام بين طرفي النزاع في اليمن ستعقد خلال الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة في الكويت.
ورداً على سؤال عما إذا كانت محادثات بين الحكومة والمتمردين الحوثيين ستعقد قبل أبريل/ نيسان، أجاب المخلافي نعم و"بنسبة 99 في المئة."وفي السياق نفسه، وصل إلى الرياض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، آتياً من العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن قام بإجراء محادثات مع جماعة الحوثي وحزب المخلوع علي عبدالله صالح في محاولة جديدة لإنهاء الحرب وبدء عملية السلام.
وقالت مصادر يمنية في الرياض إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيعقد اجتماعاً مع الرئيس عبدربه منصور هادي، المقيم في الرياض، يعرض خلاله شروط جماعة الحوثي وحزب المخلوع علي صالح للدخول في مشاورات سياسية جديدة تؤدي إلى السلام وعودة الشرعية في اليمن.
من جانب آخر، دعت منظمة العفو الدولية أمس بريطانيا والولايات المتحدة إلى الامتناع عن تسليم أي أسلحة تستخدم في الحرب الدائرة في اليمن التي تشهد انتهاكات خطيرة للحق الإنساني الدولي.