بغداد ـ سناء سعداوي
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، أن تركيا "لم تحترم تعهدًا بسحب قواتها من شمال العراق، حيث تقوم بتدريب جماعة مسلحة تقاتل تنظيم داعش".
وذكر في بيان أن "وفدًا تركيًا إلى العراق كان وعد بالإعلان لدى عودته إلى أنقرة، عن أن تركيا ستسحب قواتها لكن الحكومة التركية لم تحترم الاتفاق"، مضيفًا أن "العراق يطالب الحكومة التركية بالإعلان فورًا عن سحب قواتها من الأراضي العراقية".
وأفاد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو الأربعاء، بأن أنقرة تحترم سيادة العراق لكن بغداد لا تسيطر على ثلث الأراضي العراقية. وقال داود أوغلو في تصريحات له، إنه "إذا أراد العراق استخدام القوة فينبغي أن يكون ذلك ضد تنظيم(داعش)".
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء التركي بعدما هدّد وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري بإجراء عسكري ضد نشر قوات تركية في شمال العراق، إذ قال في وقت سابق إن "بلاده قد تلجأ إلى العمل العسكري إذا لزم الأمر للدفاع عن سيادتها".
وأقرّ داود أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة "إن تي في"، بوجود "سوء تواصل مع بغداد في شأن نشر القوات".
ونشب النزاع الدبلوماسي بعدما نشرت تركيا قوة قوامها نحو 150 جنديًا في وقت سابق هذا الشهر لحماية قواتها في معسكر بعشيقة التي تقوم بتدريب جماعة عراقية لقتال تنظيم "داعش" في الموصل القريبة منه.
وأعلنت الحكومة المحلية في الرمادي وقف المعارك يومين، مشيرة الى أن الأحياء الشرقية من المدينة لا تزال تحت سيطرة "داعش".
وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لـ"الحياة" أن «ما ستنتهي اليه معارك الأنبار سينعكس ايجاباً أو سلباً على تحرير نينوى، فإذا تمت مراعاة الجوانب الإنسانية، خصوصاً في الرمادي، سيكون ذلك رسالة إلى سكان نينوى للتعاطف مع القوات المحررة». وقال أنه أثار، مع «مسؤولين سياسيين وقادة الحشد الشعبي والجيش، مخاوف من حصول تغيير ديموغرافي في المناطق التي تم تحريرها، خصوصاً في ديالى وصلاح الدين ومحيط بغداد».
وحصل على تطمينات «واضحة وجريئة» تؤكد «عودة السكان الى ديارهم التي هجروا منها بسبب الأرهاب، وزال الكثير من هواجسنا وشكوكنا، ودليل ذلك أننا بدأنا مشروعًا جاداً انطلق في ديالى وسيمضي في صلاح الدين في عملية اعادة كبرى للنازحين».