مهرجان دبي للتسوق

أكد رئيس هيئة دبي للطيران الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم،  الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو ،2020 أن مهرجان دبي للتسوق، الذي سيحتفي بدورته العشرين في يناير/كانون الثاني 2015 المقبل، أصبح أحد أهم مكونات المنظومة الاقتصادية لإمارة دبي، خصوصاً مع شموليته، والتنوع الكبير في فعالياته، والتي من شأنها خدمة مختلف القطاعات الاقتصادية العامة والخدمية منها .

وأوضح على مدى عشرين عاما ومنذ انطلاقة مهرجان دبي للتسوق في عام ،1996 بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شهد المهرجان تطورات كبيرة، ليضحى حدثا ينتظره الجميع من داخل دولة الإمارات وخارجها، وليصبح أحد أهم الأحداث التي تدرجها شركات السياحة في العالم على جدول حملاتها السياحية إلى الإمارات .

وبيّن الشيخ أحمد أن المهرجان نجح في أن يحفر لنفسه مكانة عالمية ضمن المهرجانات الرئيسية حول العالم، وبخصوصية شديدة، فاستمرار المهرجان لمدة عشرين عاماً، يمثل نجاحاً في حد ذاته، قياسا على مهرجانات عديدة في العالم، ظهرت واختفت سريعا، إلا أن "مهرجان دبي للتسوق"، واصل نجاحه ليصبح "أيقونة" للمهرجانات التي تجمع بين التسوق والترفيه، والسياحة، وتعزيز دور قطاع التجزئة بمفهومه الشامل .

أوضح خلال الحوار الذي أجراه معه "المركز الإعلامي" لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن ما يميز مهرجان دبي للتسوق على مدى عشرين عاما، أنه نتاج مبادرة حكومية مدعومة من القطاع الخاص، وهو ما أعطى المهرجان ميزة خاصة ومفهوماً مميزاً، وشهد العديد من التطورات على مدى عقدين من الزمان، ليواكب التطور الذي شهدته دبي في تلك السنوات .

وأشار الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى أن مهرجان دبي للتسوق جزء لا يتجزأ من دبي الحديثة، وارتبط ارتباطا وثيقا بالنهضة التي شهدتها دبي على مدى 20 عاما، لتصبح لاعبا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، ومركزا عالميا وليس إقليمياً فقط للعديد من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك قطاع الطيران والنقل الجوي، والخدمات اللوجستية، وفي مجال النقل البحري، بخلاف كون دبي اليوم وجهة سياحية عالمية توفر أفضل المنتجات السياحية .

وبيّن أن ما شهده مهرجان دبي للتسوق عام 1996 ومع انطلاقته الأولى وحتى دورته العشرين المقبلة، صورة واقعية لدبي الحديثة، والتطوّر الذي شهدته الإمارة، ولا يمكن أن ننظر إلى المهرجان كحدث مستقل، بل يجب تقييمه في إطار الرؤية العامة لنموذج دبي الاقتصادي في السنوات العشرين الأخيرة، والتي تمثل عمر المهرجان .

ونوه الشيخ أحمد بن سعيد أن قيادة وحكومة دبي أطلقت مهرجان دبي للتسوق منذ 20 عاما، كفعالية ثابتة ودائمة، والعمل على تطويرها، موضحا أن رؤية دبي في كل مشروعاتها وفعالياتها، ترتكز على تدشين مشروعات لتبقى، والعمل على تطويرها باستمرار، لافتاً إلى أن دبي لم تطلق حدثاً مؤقتاً، بل كل فعالياتها تتصف بالاستدامة، والتطور من عام إلى عام، وهو ما عمل عليه فريق العمل في مهرجان دبي للتسوق .

وأعلن "إن ما يجعل مهرجان دبي للتسوق مفخرة لإمارة دبي ولدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام هو أنه نتاج وطني خالص، فتركيبته الفريدة من نوعها التي ترتكز على توليفة "التسوق والترفيه والربح" ليست مستنسخة من أيٍّ من المهرجانات العالمية، كما أن نجاحه على مدى العقدين الماضيين جاء على أيدى كفاءات إماراتية أشرفت على تنظيمه وتطويره عاما بعد عام، وأصبح لدينا في دبي خبرات مواطنة تعد الأفضل في صناعة المهرجانات على مستوى المنطقة" .