فرانكفورت ـ صوت الإمارات
شهد جناح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الذي شارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعالياته أخيراً، عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات، لبحث آفاق التعاون المشترك مع ناشرين دوليين لترجمة مجموعة من عناوين الكتب إلى العربية عبر مشروع «كلمة» للترجمة، وتنسيق مشاركة ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب العام المقبل.
ويأمل مشروع «كلمة» للترجمة الحصول على حقوق ترجمة مجموعة جديدة من العناوين التي تطرح علوماً تتعلق باهتمامات معاصرة، مثل علوم الفضاء، والكتب الموجهة للأطفال، وكتب أخرى تهتم بتنمية وتطوير الذات ومهارات الإدارة واهتمامات الشباب، والعلوم المتعلقة بالنوم والصحة وأسلوب الحياة، إلى جانب سلسلة عالمية شهيرة للمقدمات العلمية التي تنشهرها جامعات ودور نشر عالمية.
وتضمنت الاجتماعات محادثات مع دور نشر من الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والنرويج وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وبولندا وأوكرانيا وكوريا واليابان، والمكسيك.
وقال مدير إدارة البرامج في قطاع دار الكتب بالدائرة، سعيد حمدان الطنيجي: «لقد أثمرت مشاركتنا في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب العديد من التفاهمات الجادة لنقل معارف معاصرة إلى العربية، وأسعدنا اهتمام الناشرين الدوليين بالمشروع وثقتهم بنا، وسنعمل في الفترة المقبلة على دفع هذه التفاهمات لتصل ترجمات كتب حديثة إلى المكتبة العربية في وقت قريب، استكمالاً لأهداف مشروع كلمة لتفعيل حركة الترجمة».
من جهته، قال مدير إدارة البحوث والإصدارات في قطاع دار الكتب بالدائرة، محمد الشحي: «تسهم مشاركاتنا بالمعارض الدولية في عقد شراكات بعيدة الأجل مع الناشرين الدوليين ومديري المعارض العالمية، ونتطلع إلى أن تكون مشاركة بولونيا ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب العام المقبل إضافة لجمهور المعرض الذي يبحث عن الجديد دائماً، إذ نسعى إلى توسيع آفاق استكشاف الثقافات تكريساً لموقع أبوظبي كملتقى للحوار العالمي».
وجاءت مشاركة دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بالمعرض الأكبر في العالم للناشرين بالتزامن مع احتفالات الذكرى العاشرة لإطلاق مشروع «كلمة»، الذي ترجم أكثر من 1000 عنوان من 13 لغة إلى العربية، إذ نظمت ثلاث ندوات على المنصة الدولية للمعرض؛ نوقشت فيها تجربة المشروع في الترجمة عن اللغة الألمانية والتي أثمرت ترجمة ونشر نحو 100 عنوان، كما طرحت ظاهرة قرصنة الكتب وخرق حقوق الملكية الفكرية المنتشرة في الوطن العربي للنقاش على المنصة نفسها، وقبلها عرضت مقومات صناعة النشر في أبوظبي. كما نظم حفل استقبال لجائزة الشيخ زايد للكتاب في جناح الدائرة، بحضور طيف واسع من المهتمين.