ركن " الخراريف"

تضمن المهرجان ركنا خاصا بالأطفال، يروي لهم العديد من القصص المسلية والمفيدة عن تاريخ وثقافة الإمارات، إضافة إلى سرد "خراريف" الأجداد، التي تأخذ الأطفال في عوالم أخرى من المتعة والتسلية، وتحفزهم على الإصغاء إليها بإمعان بسبب اعتمادها على عوامل الجذب والمتعة والتشويق .
وأكد أحمد يونس محمد، الذي يقدم قصصا للأطفال في ركن "الخراريف"، إنه يحرص على تقديم الحكايات المفيدة للأطفال الصغار في المهرجان، باستخدام وسائل التشويق والملابس القديمة، إضافة الى استخدام الأدوات القديمة التي تأخذ المستمع إلى واقع الحكاية .
وعبرت والدة الطفل محمد المرزوقي عن سعادتها وأطفالها بفقرة القصص التي تقدم باللغة العربية لتسهل على الأطفال فهمها، كما أنها تعمل على نشر السعادة في قلوبهم وتعليمهم اللغة العربية الصحيحة، مشيرة إلى أن المستمع إلى الحكاية يشاهد تفاصيلها أمام عينيه، لأنها تحاكي الواقع وتجذب مدارك الإنسان .
وفي ساحة مهرجان قصر الحصن، جلس عدد من الأطفال من زوار المهرجان بصحبة ذويهم حول راوي "الخراريف" في مجلس أرضي، ليستمعوا إلى حكاياته التي يلقيها بأسلوب مشوق، والمستمدة من قصص غالباً ما يسردها الأب أو الأم للأبناء لتساعدهم على النوم، كما كان بعض الأبناء يجتمعون مساء حول أحد كبار السن ليروي لهم "الخراريف" .
و"الخراريف" هي عبارة عن موروث شعبي معروف على مستوى منطقة الخليج، ويتناول قصة تروى للأطفال لتعليمهم مبادئ الخير والصدق والأمانة، حيث يرتبط الأطفال صغار السن بالشخصيات أبطال القصة في الخروفة .
وحرصت إدارة المهرجان على إحياء "الخراريف"، لأنها أصبحت من الأشياء المنسية في زحمة الحياة، بهدف توثيقها وإنعاشها، لما تتضمنه من توعية، إضافة إلى ترسيخ القيم النبيلة لدى الأطفال، أما النوع الثاني من "الخراريف" فالذي يكون هدفه التخويف والترهيب حيث يعتمد عليه الأهل لتخويف أولادهم من الخروج ليلاً، أو عقابهم في حال ارتكابهم للأخطاء .