تعهدت كوريا الشمالية بمواصلة إطلاق أقمار صناعية تجارية على الرغم من قرارات الأمم المتحدة التي تمنع هذه الأنشطة. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم "أن مسؤولا كوريا شماليا حضر اجتماع لجنة أممية للجمعية العمومية الثامنة والستين للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي، وأوضح للدول المشاركة في الاجتماع أن "بيونغ يانغ" ستطلق أقمارا اصطناعية في الفضاء". ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله "إن كوريا الشمالية تعهدت بتطوير الفضاء لأغراض سلمية، وأنه لا توجد دولة تمنع حق السيادة لها في هذا المجال"، مشيرا إلى أن تطوير الفضاء مضمون بموجب قانون دولي. ورأى المسؤول الكوري الشمالي أن المجتمع الدولي "يغض الطرف عن دول مثل الولايات المتحدة التي تسهل للدول الغربية تنفيذ تجارب ترغب فيها حتى ولو كانت تنطوي على اختبار صواريخ بالستية عابر للقارة"، على حد تعبيره. وقال إنه بسبب ما وصفها بـ "المعايير المزدوجة"، فإن (بيونغ يانغ) "ترفض جميع أنواع العقوبات، وستمضي قدما لإجراء تجربتها الخاصة بها بطريقة شفافة". يأتي ذلك في أعقاب تصريح نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي "بارك غيل يون" في الأمم المتحدة الشهر الجاري، قال فيه "إن بيونغ يانغ تنظر في جميع الضغوط الناتجة في العالم الخارجي بعد إطلاق صاروخها طويل المدى". يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا طويل المدى باسم "أونها -3" وقمرا صناعيا "كوانغ ميونغ سونغ -3" في 12 ديسمبر عام 2012، مما أدى إلى استنكار الأمم المتحدة لذلك، كما أثار تبنيها التجربة النووية الثالثة في 12 فبراير الماضي انتقادات عارمة من قبل المجتمع الدولي من ضمنها الصين، وأدت إلى فرض عقوبات جديدة عليها.