خسرت شركة "أبل" الأميركية جولة في معاركها القضائية حول براءات الاختراع مع منافستها "سامسونغ" بعد حكم لجنة تجارية أميركية لصالح الشركة الكورية الجنوبية. ورأت لجنة التجارة الدولية أن "أبل" انتهكت براءة اختراع خاصة بشركة "سامسونغ"، وهو ما يعني منع بيع بعض أجهزة "آي باد" و"آي فون" في السوق الأمريكية. وتتعلق براءة الاختراع بتقنية "3G" اللاسلكية والقدرة على تنفيذ خدمات متعددة في نفس الوقت. وتقول شركة "أبل" إنها تعتزم الطعن على القرار، الذي يمكن إلغاءه بموجب أمر رئاسي أميركي خلال 60 يوما. ويلغي الحكم الجديد قرارا سابقا أصدر قاض بلجنة التجارة الدولية في سبتمبر/أيلول قال إن أبل لم تنتهك براءات الاختراع محل الخلاف في القضية المرفوعة قبل نحو ثلاثة أعوام. وأصدرت شركة "سامسونغ" بيان جاء فيه: "نعتقد أن قرار لجنة التجارة الدولية الأخير أكد على تاريخ أبل في التعدي على ابتكارات سامسونغ التقنية." وأمرت اللجنة بتعليق واردات ومبيعات بعض موديلات أجهزة "آي فون 4" و"آي فون 3" و"آي فون 3 جي إس" و"آي باد 3 جي" و"آي باد 2 3 جي". ولم تعد بعض هذه الموديلات تباع في الولايات المتحدة. وتخضع أوامر حظر الاستيراد الواردة عن لجنة التجارة الدولية لمراجعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يستطيع نقض القرار، لكن هذا أمر نادر الحدوث. وتستطيع "آبل" الاستمرار في بيع هذه الأجهزة خلال فترة المراجعة التي تستغرق 60 يوما. وقالت المتحدثة باسم شركة "أبل" كريستين هوغوت في بيان: "قرار اليوم ليس له تأثير على توافر منتجات أبل في الولايات المتحدة". وتأتي هذه القضية في إطار سلسلة من عمليات التقاضي بين الشركتين البارزتين. ويقول محللون إن "أبل" تسعى للحد من انتشار نظام "أندرويد" التابع لشركة "غوغل"، ولذا فقد أقامت العديد من الدعاوى ضد شركات الهواتف الذكية المستخدمة لنظام "أندرويد"، مثل "سامسونغ". وأمرت محكمة فيدرالية أمريكية العام الماضي شركة "سامسونغ" بدفع أكثر من مليار دولار كتعويض بسبب انتهاكها براءة اختراع، قبل تخفيض المبلغ إلى 598.9 مليون دولار.