توفير حاجات الطفل تبعده عن عادة مص الأصبع

يعاني بعض الأهل من مشكلة تعلق أطفالهم بعادة مص الأصبع وبينما يعزوها الأطباء لأسباب كثيرة يؤكدون ضرورة علاجها لكون استمرارها يضر بصحة الأسنان والفك ويزيد من انتقال الجراثيم إلى جسم الطفل ما يسبب أمراضا كثيرة.

ويوضح اختصاصي طب الأطفال الدكتور مرهف زيدان أن عادة مص الأصابع لدى الأطفال وخاصة الإبهام تبدأ في الشهور الأولى من عمر الطفل كمحاولة لتعويض الأكل والشرب أو حاجات أخرى وغالبا ما تقل بعد عمر ستة أشهر إلا أنها تستمر عند البعض وتصل نسبة الأطفال الذين يمصون أصابعهم من 75 إلى 90 بالمئة.

ويعزو الدكتور زيدان استمرار المشكلة لدى بعض الأطفال إلى بحثهم عن التهدئة او الاحساس بالراحة او نتيجة لشعورهم بالقلق أو الضجر أو النعاس أو الجوع فيما تتحول لدى شريحة منهم إلى مجرد العادة.

وعن آثارها يشير زيدان إلى تأثيرها الضار على الاسنان واللثة وقد تسبب ازدياد تقعر سقف الحلق ونتوء الاسنان للخارج وعدم الأطباق الصحيح للفكين إضافة إلى ضعف في نمو عظامهما وصعوبة نطق بعض الأحرف فضلا عن أنها ترفع احتمالات انتقال الجراثيم إلى جسم الطفل وإصابته بأمراض والتهابات.

ويوصي زيدان الأهل بمراقبة سلوكيات طفلهم ومنع عاداته السيئة وإشباع حاجاته من الطعام والحب والحنان والأمن النفسي محذرا من توبيخه أو عقابه بل التحدث معه وتبيان مضار هذه العادة السيئة إذا سمح سنه بالفهم.

وفي حالة تفاقم هذه الحالة لدى الطفل يفضل زيدان لجوء الأهل إلى مختص والاستعانة بجهاز خاص بلاستيكي يلبس في ابهام الطفل ويثبت جيدا ويمنعه من مص اصبعه إضافة إلى وجود بعض المواد ذات الطعم المر الذي يدهن على الأصابع لمنع الطفل من وضعها في فمه.