المتطرّفة سالي جونز أمام البحر

أصدرت سالي جونز (47 عاما) إحدى المتطرّفات البريطانيات لدى تنظيم "داعش" تهديدا" تقشعر له الأبدان ضد المدنيين في بريطانيا محذرة من وقوع هجمات إرهابية في لندن، وكتبت جونز على وسائل الاعلام الاجتماعية " لأكون صادقة لن أذهب إلى وسط لندن في شهر حزيران أو تموز، لأكون صادقة لن أذهب إلى هناك بواسطة مترو الأنفاق"، وكشفت جونز التي تخلت عن وظيفتها في مجال موسيقى الروك واعتنقت الإسلام أنها تختبئ الأن في الموصل معقل "داعش" في العراق، وغردت جونز " انجلترا.. انفجار" قبل دقائق من تعليق حسابها على تويتر، ونشرت جونز صورة لها مرتدية البرقع الأسود وواقفة بجانب النهر في العراق، وكتبت "نزهة ومجداف في تيجرس .. شئ جميل"، وحددّت موقعها على تويتر في بياناتها في الموصل."
ويأتي قرارجونز بمغادرة الرقّة والتوجه إلى الموصل بعد تعرض معقل "داعش" في الرقّة في سورية إلى ضغوط متزايدة نتيجة تقدم القوات الكردية والحكومية، وقُتل المتطرّف جنيد حسين زوج جونز والذي عمل قرصان حواسب من برمنغهام في غارة جوية أميركية من دون طيار في الرقّة العام الماضي، وغرّدت العروس المتطرّفة  بأنها انتقلت إلى العراق لفصل الصيف وأخذت ابنها الصغير معها، زاعمة " الحمد لله عدت إلى العراق لقضاء صيف جميل مع ابني إن شاء الله"، وأوضحت أنها تتطلع إلى الموت وسخرت من الطائرات من دون طيار الي قتلت زوجها.
وكتبت جونز على وسائل التواصل الاجتماعية " لا يمكن أن تجلس وأنت تتناول الشاي والكعك وتأمر بهجمات من سلاح الجو البريطاني على الأشقاء في بريطانيا  من دون أي رد فعل من الدولة الإسلامية"، وألمحت جونز إلى رغبتها في أن تكون انتحارية قائلة " أعرف ما أفعله وأن الجنة لها ثمن وأتمنى أن يكون هذا هو ثمن الجنة"، ونشرت جونز التي تستخدم اسم أم حسين الكلمات الأخيرة لهدى باراييف التي قتلت نفسها و27 جنديا من القوات الخاصة الروسية في الشيشان عام 2000 وفقا لصحيفة صنداي تايمز، وكانت أول أرملة سوداء من الشيشان، وأوضحت جونز أن بارييف شهيدة وأنهت مشاركتها برسم قلب تعبيرا عن التعاطف.
وإذا أصبحت جونز انتحارية فلن تصبح السيدة الانتحارية الأولى لدى "داعش" ولكنها أول إمرأة غربية تفجّر نفسها لصالح جماعة متطرّفة، وتعد جونز على قائمة البنتاغون للقتل.