لندن - بيان الأعور
تبرّع مؤيد لحزب العمال البريطاني الحاكم بأكثر من 5,000 جنيه إسترليني من الملابس الراقية لزوجة رئيس الوزراء السير كير ستارمر، فيكتوريا، خلال الأشهر الأربعة الماضية في ترتيب يخالف القواعد البرلمانية.
و يواجه ستارمر تحقيقًا بعد فشله في الكشف عن أن اللورد علي ، وهو عضو في حزب العمال تقدر ثروته بأكثر من 200 مليون جنيه إسترليني،بعد أن قام بتغطية تكاليف مشتريات شخصي وملابس لليدي ستارمر.
كما قدم ألي، الرئيس السابق لمتجر الأزياء الإلكتروني أسوس، لزعيم حزب العمال ملابس عمل بقيمة 18,685 جنيه إسترليني وعدة نظارات. وأنفق 20,000 جنيه إسترليني على إقامة لستارمر ومبلغًا مشابهًا على تكاليف "المكتب الخاص". ورغم أنه تم الإبلاغ عن هذه التبرعات، إلا أن ستارمر لم يكشف عن التبرعات التي قُدمت لزوجته حتى يوم الثلاثاء الماضي عندما أدرك الموظفون أنه يمكن اعتبار ذلك تضاربًا محتملاً في المصالح. و في تعود التبرعات لليدي ستارمر إلى فترة وجيزة قبل الانتخابات وحتى اليوم.
و يتّهم اللورد علي بأنه يستخدم ثروته فيما يعرف في جدل "النقود مقابل الوصول" بعد أن كشفت صحيفة صنداي تايمز أنه كان لديه تصريح أمني لدخول رقم 10، والذي استخدمه لاستضافة المتبرعين في حديقة داونينغ ستريت.
وقال ديفيد لامي، وزير الخارجية، أمس إن ستارمر وزوجته قبلا التبرع حتى يتمكنا من "الظهور بأفضل مظهر أمام الشعب البريطاني". وأوضح في برنامج صنداي مع لورا كوينسبرغ على قناة بي بي سي 1: "الحقيقة هي أن رؤساء الوزراء المتعاقبين - إلا إذا كنت مليارديرًا مثل الأخير - يعتمدون على التبرعات السياسية ليظهروا بأفضل صورة، سواء كان ذلك على أمل تمثيل البلاد إذا كنت في المعارضة أو بالفعل كرئيس للوزراء. لا أقول إن رئيس الوزراء مفلس.
و يرغب رؤساء الوزراء المتعاقبون في الظهور بأفضل صورة - وأيضًا شركاؤهم - أمام البلاد." وأضاف أن ستارمر يحاول "أن يكون شفافًا".
و فازت السيدة ستارمر بالثناء من نقاد الموضة بسبب ملابسها، بما في ذلك فستان أحمر بقيمة 275 جنيهًا إسترلينيًا من Me+Em ارتدته عند دخولها رقم 10.
و شمل ملابسها الأخرى في المناسبات الهامة فستانًا بطول الكاحل بقيمة 725 جنيهًا إسترلينيًا من Needle & Thread، وفستانًا بقيمة 425 جنيهًا إسترلينيًا من Kooples، وفستانًا بقيمة 369 جنيهًا إسترلينيًا من Sandro.
و بموجب قواعد البرلمان البريطاني يُطلب من النواب تحديث سجلهم في غضون شهر. و يمكن أن تؤدي انتهاكات القواعد إلى تحقيق من قبل مفوض المعايير، مع عقوبات تتراوح من بتقديم اعتذار علني أو مكتوب إلى الطرد من مجلس العموم. كتب دانيال غرينبيرج، مفوض المعايير، للنواب الشهر الماضي ليحذرهم بأنهم "مسؤولون شخصيًا عن التسجيل في الوقت المناسب" لمصالحهم.
و يواجه ستارمر أيضًا تساؤلات حول سبب قبوله هو وزوجته التبرعات. بصفته رئيس الوزراء، يحق له الحصول على راتبين يبلغ مجموعهما 166,786 جنيهًا إسترلينيًا، في حين من المرجح أن تكسب زوجته، وهي عاملة صحة مهنية في NHS، حوالي 50,000 جنيه إسترليني.
و يعيش ستارمر بدون إيجار في رقم 10، ولديه منزل في كينتيش تاون ولا يرسل أطفاله إلى مدارس خاصة.
و قال مصدر من حزب المحافظين : "من السخيف أن يقترح ديفيد لامي أن رئيس الوزراء الذي يتقاضى 160,000 جنيه سنوياً لا يستطيع شراء ملابس لنفسه أو لزوجته... وفي نفس الوقت يقوم حزب العمال بسرقة المتقاعدين لدفع مستحقات مموليهم السياسيين."
و أثناء وجوده في صفوف المعارضة، انتقد ستارمر بوريس جونسون لاعتماده على المتبرعين.
و لا يوجد سجل لرئيس وزراء يعلن أن زوجته تلقت ملابس. وقيل أن شيري بلير اشتكت من اضطرارها لإنفاق عشرات الآلاف من الجنيهات من مالها الخاص على الملابس للمناسبات الرسمية.
كما ادعى لامي أن السيدة الأولى في الولايات المتحدة لديها "ميزانية ضخمة ممولة من دافعي الضرائب لتبدو في أفضل حالاتها".
و في الواقع، السيدة الأولى لا تملك ميزانية محددة للملابس.
قد يُهمك ايضـــــًا :
الملك تشارلز الثالث يكلف زعيم حزب العمال "ستارمر" بتشكيل حكومة جديدة
حزب العمال البريطاني يختار كير ستارمر زعيمًا له خلفا لجيرمي كورربن