القاهرة - وكالات
"لأنني أحبه".. دائما ما يكون هذا الرد هو المبرر الرئيسي لصعوبة ترك وإنهاء العلاقات الزوجية التي تنطوي على التعسف والإساءة، فغالبا ما تكون الأسباب العاطفية والنفسية هي السبب، وتوصلت الأبحاث النفسية إلى أن العديد من النساء لم يتوصلن إلى السبب المنطقي لبقائهن مع الشخص الذي يسيء معاملاتهن. وتشير الدراسات إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للضرب أو الإكراه على ممارسة الجنس، أو غير ذلك من الإساءات أو ما يسمي بالعنف المنزلي من قبل أحد أفراد الأسرة، إلا أن البقاء في علاقات العنف المنزلي يكون مدمرا، وبعض النساء يتأثرن نفسيا منه ولا يتعافين، في حين أنهن يمضين سنوات في نصح الآخرين حول كيفية التغلب على قضايا الاكتئاب والقلق، ويفشلن في علاج أنفسهن. وتوضح الدراسات أن سوء المعاملة الجسدية دائما ما يكون مصحوبا بإساءة وعنف نفسي وعاطفي، ولكن هناك العديد من الحالات اللاتي يعشن فيها النساء علاقات يشوبها الإيذاء فقط على المستوى النفسي والعاطفي، وكثير من النساء تعتبر أنه طالما لم يتم التعرض للأذى الجسدي فلا يوجد عنف أو سوء في المعاملة. وأضاف خبراء نفسيون من خلال هذه الدراسات أن عدم الاحترام والتقدير لشخصية المرأة والإساءة اللفظية لها والمعاملة الصامتة والإحباط من شأنها وإنجازاتها تعد كلها من أشكال العنف النفسي، وأن عددًا من الطرق التي يسيطر فيها الزوج على زوجته ويجعلها ترضى وتتقبل سوء المعاملة، أبرزها: - إلقاء اللوم: بعض الأزواج يقومون بإلقاء لوم العنف والإساءة لأسباب كفقدان العمل، والتسبب في الكثير من التوتر، على الزوجة ما يؤدي إلى عدم اتخاذهن موقف جدي تجاه معاملة الاعتداء. - التخويف: ربما هو الشكل الأكثر وضوحًا من السيطرة على مشاعر الزوجة، وجعلها خائفة من إيذاء الابناء أو أحد أفراد الاسرة، وتهديدها وحبسها. - العزلة: يقرر الزوج عزلتها عن أهلها وأصدقائها ليشعرها أنها بحاجة له دائما وليس غيره. - استخدام "شرف الذكور": هذا الشكل يعني استخدام معتقد أن الرجل هو متفوق على المرأة، الرجال في هذه الحالة غالبا ما تستخدم الإشارات الدينية لتبرير وتدعيم كلامه. - التبعية الاقتصادية: هو أن الرجل هو مصدر الاستقرار المالي وهي مجرد تابع له، إلى جانب كونها وحدها المسؤولة عن الشؤون المالية والقرارات المالية في المنزل.