الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي

استعرضت وزيرة الدولة الإماراتية رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، المشروع الحيوي المتمثل في ترجمة كتاب "دليل الزواج الناجح " و كتاب "100 سؤال وجواب حول حياتك الأسرية" والذي تم إصدارهما بـ " لغة برايل للمكفوفين " بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الثانية لمؤسسة صندوق الزواج التي عقدت في العاصمة أبوظبي في إطار توجيهات الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات لتبني أفضل ممارسات الاتصال الحكومي .
وقالت في كلمتها إن الإحاطة الاعلامية تأتي في إطار سياسة حكومية راسخة تؤكد أهمية التواصل والتعاون بين المؤسسات الحكومية والجمهور وتثمن دور الإعلام كشريك استراتيجي للحكومة وأحد قنوات التواصل بين المؤسسات الحكومية وبين الجمهور.

وأشارت إلى أن مبادرة الإحاطة الإعلامية تعد مبادرة غير مسبوقة في رؤيتها وأهدافها فهي تؤسس لنموذج حضاري لافت للتواصل القائم على الشفافية بين الوزارات الاتحادية والمجتمع ووسائل الإعلام إضافة إلى أنها تمثل نافذة متميزة للانفتاح الإعلامي العصري الذي تتميز به دولة الإمارات.
وذكرت أن المؤسسة أصدرت حديثا كتابي " دليل الزواج الناجح " و" 100سؤال وجواب حول حياتك الأسرية بلغة برايل للمكفوفين " إيمانا منها بأن المكفوفين جزء من هذا المجتمع ولابد أن نوفر لهم كل مقومات الحياة الكريمة ليتمكنوا من ممارسة حياتهم مع باقي أقرانهم من الأسوياء.
وأضافت الشامسي أن دولة الإمارات تعتبر من أهم الدول التي يشاد بها في مجال العمل الاجتماعي بوجه عام ومجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة بصفة خاصة لما وفرته من إمكانيات ودعم و خبرات رائدة في هذا المجال وهي بهذا تعد نبراسا لباقي الدول حيث تؤكد أن الأشخاص ذوى الإعاقة بما لديهم من قدرات وإمكانيات إذا ما توفرت لهم الخدمات الملائمة التدريبية والتأهيلية والرعائية والفرص المتكافئة سيتمكنون من المشاركة بفاعلية جنبا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع .

وأشارت إلى إدراك الدولة بأن قضية الإعاقة مجتمعية يلزم مواجهتها بتكافل جهود المؤسسات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأشخاص ذوى الإعاقة وأنهم ليسوا أقل من أقرانهم في شتى المجالات ويجب على المؤسسات الاجتماعية أن تسعى في تثقيفهم وأن ترفع الوعي الأسري والإجتماعي بينهم.

وقالت إن الكتابين الجديدين يعنيان بالمقبلين على الزواج وحديثي الزواج ويقدمان لهم مهارات و أسس الاختيار الناجح و كيفية تربية الأبناء والتخطيط المالي ومهارات مواجهة المشاكل الأسرية، موضحة أن الكتابين يعدان نتاجا لتدريبات ودورات تأهيل المقبلين على الزواج التي تقدمها مؤسسة صندوق الزواج نظرا لأهمية المعلومات والمعرف الأسرية والاجتماعية التي من شأنها بناء أسرة سعيدة ومستقرة.

وأشارت إلى أن المؤسسة تعنى بفئات الشباب كافة وتولي الأولوية لذوي الإعاقة الذين يحتاجون للحصول على المعارف والمعلومات السرية والاجتماعية وفق إحتياجاتهم وقدراتهم.

وأكدت أهمية الكتب المتخصصة في المجالات الأسرية والاجتماعية، موضحة أن تقديم هذه الكتب بالأساليب المناسبة لجميع شرائح وفئات المجتمع يعد إسهاما بالغ الأهمية في الإرتقاء بالوعي وفي تعزيز التلاحم بين أبنائنا الشباب ومؤسساتهم التي تضع في أهدافها العمل على خدمتهم ونيل رضاهم.