أثار إعلان طلب وظيفة لفتاة غير محجبة في الأردن موجة من التساؤلات الشعبية بشأن طبيعة الوظيفة التي تشترط فتاة غير محجبة في مجتمع محافظ. وقال الإعلان أن "شركة كبرى، ومعروفة في منطقة الشميساني، في العاصمة عمان، تحتاج إلى موظفة إدارية وفقًا للشروط التالية، لها إلمام بالأمور الإدارية، وأمور الاستقبال والسكرتارية، وأن تكون غير محجبة، ومتفرغة لاستلام العمل فورًا", وتضمن الإعلان عنوان البريد الإلكتروني. وتعلق مدير مركز "أرنون للدراسات" والمحاضرة في جامعة "الإسراء" الدكتورة حنان  هلسة أن "الإعلان المشترط فتاة غير محجبة يمكن أن يكون تواصله مع جاليات أجنبية، الأمر الذي يتناسب مع الحجاب، أو أن هذا الإعلان عبارة عن خدعة لتجار الجسد، لاعتقادهم أن الفتاة غير المحجبة لديها حرية الحركة، ويمكن استغلالها أكثر من الفتاة المحجبة". وتضيف هلسة، في حديثها إلى "العرب اليوم"، أن "الكثير من الفتيات الأردنيات، أو من الجنسيات الأخرى، ممكن أن يقدموا على خلع الحجاب، للحصول على وظائف، لسبب الفقر"، مؤكدة أن "هذا الإعلان ملغوم، ومن الممكن أن يكون فخًا للفتيات، ومعبرًا لتجار الجسد". يأتي هذا فيما أكد مصدر في وزارة العمل أن "مثل هذه الشروط في الإعلانات لا يحاسب عليها قانونيًا، وتعتبر هذه المرة الأولى، التي يتم طلب فتاة غير محجبة، بصورة علنية"، مضيفا أن "الكثير من الوظائف يكون الشرط فتاة غير محجبة، لكنها غير مذكورة في الإعلان". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن قد تناقلت الكثير من التعليقات اللاذعة والساخرة على هذا الإعلان.