استقطبت الدورة الثالثة من "مسابقة بحوث طلبة الجامعات في دولة الإمارات" التي تنظمها جامعة أبوظبي حوالي / 348 / بحثا متنوعا قدمها نحو ألف طالب وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي في الدولة.

وتهدف المسابقة التي تقام تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة .. إلى تسليط الضوء على البحوث العلمية لطلبة المرحلة الجامعية وتشجيعهم وإتاحة الفرصة لهم لتقديم بحوثهم العلمية في مسابقة وطنية تقام في مقر جامعة أبوظبي في الحادي والعشرين من مايو المقبل.

وقال الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي إن عدد الأبحاث التي شاركت في الدورة الماضية بلغ / 248 / بحثا وارتفعت في دورتها هذا العام إلى / 348/ بحثا شملت مجالات الهندسة وتقنية المعلومات والعلوم الطبيعية والصحية والإنسانية والآداب وإدارة الأعمال والتعليم .

وأضاف أن من بين البحوث المشاركة نحو / 84 / بحثا من طلاب وطالبات جامعة أبوظبي الأمر الذي يؤكد حرص الجامعة على تعزيز أهمية البحث العلمي لدى الطلبة والتركيز على التحلي بروح الابتكار والابداع بما يتوافق مع خطة الجامعة الاستراتيجية 2014 -2019 والتي تضع البحث العلمي في مقدمة أولوياتها لدوره المحوري في عملية التنمية الوطنية والانتقال بدولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وأوضح أن الإقبال الكبير على المسابقة في دورتها الثالثة يؤكد نجاحها في نشر الوعي بين مختلف مؤسسات التعليم العالي في الدولة حول أهمية الاهتمام بتعزيز المساعي البحثية لطلاب المرحلة الجامعية وصقل مهاراتهم في التفكير النقدي والتحليلي.

وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن إحدى مؤشرات نجاح المسابقة في تعزيز فرص التعلم والابداع والابتكار وفتح آفاق أوسع لطلاب وطالبات الجامعات في مجالات التعليم والبحث العلمي هو الاهتمام التي حصدته المسابقة من رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان فضلا عن مشاركة طلاب وطالبات من/ 25 / جامعة ومؤسسة للتعليم العالي في الدولة في الدورة الثالثة.

وأكد أن المسابقة أصبحت بمثابة منصة تواصل بين طلاب وطالبات مختلف مؤسسات التعليم العالي لطرح وتبادل الأفكار والابتكارات والبحوث العلمية وتتيح لرواد الأعمال ومؤسسات قطاع الأعمال الاطلاع على مختلف المواهب الشابة والعقول الفذة التي تشارك في مختلف مجالات المسابقة.

من جانبه أكد الدكتور أشرف خليل رئيس قسم البحث العلمي في جامعة أبوظبي أن اللجان المتخصصة لتقييم الأبحاث المقدمة تلقت ملخصات أبحاث نحو ألف طالب وطالبة يمثلون فرق علمية من حوالي / 25 / مؤسسة تعليم عالي في الدولة الأمر الذي يؤكد استيعاب طلبة الجامعات أهمية دور البحث العلمي في تأسيسهم أكاديميا ويعزز من دور مؤسسات التعليم العالي في تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة والتي جعلت من عام 2015 "عام الابتكار".

وأضاف أنه مع انتهاء مرحلة استقبال الأبحاث العلمية في يوم 29 ابريل الجاري ستخطر لجنة التقييم الفرق الطلابية البحثية المشاركة للاستعداد لعرض أبحاثهم في حفل ختام المسابقة يوم 21 مايو المقبل وذلك ضمن جلسات منفصلة على لجان متخصصة مكونة من أكاديميين وخبراء وأساتذة ومتخصصين من شتى مجالات الصناعة وقطاع الأعمال ليتم بعدها اختيار الفرق الفائزة حيث تصل قيمة جوائز المركز الأول إلى عشرة الاف درهم.

الجدير بالذكر أن المسابقة استقبلت بحوث علمية في شتى المجالات ومن ضمنها في " الهندسة " وتشمل العمارة والتخطيط العمراني والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية والالكترونية والهندسة البيئية والهندسة الميكانيكية وإدارة المشاريع الهندسية والهندسة الكيميائية.

وفي مجال " الآداب والعلوم " وتشمل الرياضيات العلاقات العامة والإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع والإحصاء أما في مجال العلوم الصحية والطبيعية فتشمل بحوث الطاقة والعلوم البيئية والصحة والسلامة البيئية و الصحة المهنية أو الصحة العامة.

وفي مجال " إدارة الأعمال " استقبلت المسابقة بحوثا في.. المحاسبة وعلم الاقتصاد و ريادة الأعمال وإدارة الموارد البشرية والإدارة وإدارة نظم المعلومات و التسويق فيما تشمل بحوث تقنية المعلومات مجالات .. تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهواتف المتحركة.

وقدم المشاركون في المسابقة بحوثا علمية في مجال التعليم في التقنيات التعليمية وتعليم ذوي الإعاقة.