اليونسكو تشدد على الدور الأساسي للتعليم

يبحث مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثانية والعشرين "COP22 " المنعقدة في مراكش يوم الاثنين المقبل دور التعليم الحاسم في المساعي العالمية الرامية إلى التصدي لتغير المناخ.

وقالت اليونسكو - في بيان الخميس - إن الجميع أقر بهذا الدور الحاسم في المادة 12 من اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، الذي اعتمد في العام الماضي أثناء قمة باريس، وكذلك في الهدفين 4 و13 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت أنها ستبين دور التعليم في التوعية بـمخاطر تغير المناخ وفي تعزيز القدرة على الصمود أمام عواقب هذا التغير عن طريق تنظيم أنشطة على هامش المؤتمر وإصدار وثيقتين جديدتين. ومن المقرر أن تعقد حلقة نقاش رفيعة المستوى بشأن "التعليم بوصفه عاملا رئيسيا لتعزيز مكافحة تغير المناخ".

وسيقوم المشاركون في حلقة النقاش؛ ومنهم المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا،ورئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سمو الأميرة بلا حسناء، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني بالمغرب السيد رشيد بلمختار بن عبد الله، والأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ السيدة باتريسيا إسبينوسا، وعدد من وزراء التربية والتعليم، ببحث سُبل تسخير التعليم لتعزيز العمل على تنفيذ ما اتفق عليه بشأن تغير المناخ، ولا سيما فيما يخص المساهمات المعتزمة المحددة وطنيا (وهي المساهمات التي تبين مقادير تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة المتفق عليها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ).

وستغتنم اليونسكو هذه المناسبة للإعلان عن إصدار الوثيقة الخاصة بالعمل من أجل التمكين المناخي التي تحتوي على توجيهات جديدة لواضعي السياسات أعدت بالشراكة مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فيما يخص سُبل تسخير التعليم والتدريب والتوعية العامة من أجل مكافحة تغير المناخ.

وتبين الوثيقة المعنونة "الكوكب: التعليم من أجل الاستدامة البيئية والنمو الأخضر" أيضا الدور الحاسم الذي ينبغي للتعلم مدى الحياة في مكان العمل وفي المجتمعات المحلية أن يؤديه في تغيير السلوك والمواقف وإيجاد حلول جديدة للمشاكل البيئية، إذ تلقى معظم الكبار المعاصرين تعليمهم قبل أن يصبح تغير المناخ مشكلة يعاني منها العالم.