دبي – صوت الإمارات
يعود البرنامج الصباحي “صباح الدار” الذي بدأ عرضه على قناة أبوظبي في الثامن من نوفمبر الجاري، ويتناوب على تقديمه فريق من الإعلاميين، هم طارق الزرعوني، وعبدالله حيدر، ومحمد الجنيبي، وندى الشيباني، وأسمهان النقبي، وهبة الصقري التغيير الكبير في شكل ومضمون البرنامج في دورته الجديدة هو ما أجمع عليه فريق عمل “صباح الدار” في اللقاء الإعلامي الذي عقد في الاستوديو الذي يبث منه البرنامج، فأوضح الإعلامي والفنان، عبدالله حيدر، الذي بدأ مع البرنامج منذ انطلاقته ويستمر في الموسم الجديد، أن “صباح الدار” مدته ساعة ونصف الساعة، ولعل أكثر ما يميز الدورة الحالية هو الطابع الإخباري الذي اكتسبته مقارنة بالدورتين السابقتين، وأضاف: “البرنامج في نسخته الأولى كان عبارة عن مجلة صباحية تشارك المجتمع في كل ما يجري فيه من أفراح وأتراح وأنشطة وفعاليات ثقافية وفنية، وفي مختلف المجالات الأخرى، كما كان يتناول موضوعات متعددة تخص كل أفراد المجتمع من مختلف الأعمار، أما النسخة الثانية التي انطلقت أخيرًا، ونظرًا للأحداث التي تشهدها المنطقة حاليًا، فتأتي بثيمة مختلفة حتى يكون (صباح الدار) مرآة للواقع من حوله، ولا يتناسى ما يجري من أحدث حولنا، ولذلك سيكون هناك جانب إخباري في البرنامج يتابع جهود ومشاركة دولة الإمارات مع قوات التحالف في اليمن، من مختلف الزوايا وكافة الأصعدة، بالإضافة إلى متابعة الفعاليات التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة”، لافتًا إلى أن الحلقات من الأحد إلى الأربعاء تأخذ طابعًا رسميًا أكثر، بينما يأخذ يوم الخميس طابعًا أقل رسمية ويركز على الثقافة والفنون والمنوعات.
وتطرق بن حيدر إلى الفقرات التي ميزت “صباح الدار” في السابق وارتبط بها المشاهد مثل “هو وهي” و”على الطريق” و”وين تروح”، موضحًا أنها كانت فقرات مغايرة للسائد في البرامج الصباحية، واتسمت بقدر كبير من التلقائية، ولذلك أحبها الجمهور وارتبط بها، مشيرًا إلى أن هناك فقرات مماثلة سيستحدثها البرنامج عقب أن تهدأ الأحداث الحالية.
بينما أوضحت الإعلامية، ندى الشيباني، التي شهدت انطلاقة البرامج وتواصل تقديمه في الموسم الجديد، أن هناك كثيرًا من التجديد على مستوى الفقرات، وكذلك في طريقة تناول الأحداث، بما في ذلك تناول مشاركة الإمارات في اليمن الشقيق ضمن قوات التحالف، التي ستكون مختلفة وبعيدة عما تقدمه نشرات الأخبار والبرامج السياسية، خصوصًا أن مشاركة الإمارات تحمل وجوهًا كثيرة إنسانية واجتماعية وخيرية، فهناك إعادة الأمل ومساعدة المحتاجين ورسم البسمة على وجوه الأطفال، كلها أمور لا يعرفها كثير من الجمهور وسيقوم البرنامج بتوضيحها، لأنها تعكس الوجه الآخر للحرب والقتال والعمليات العسكرية”.
وأشارت الشيباني إلى أن “صباح الدار” استطاع أن يكتسب خصوصية معينة، وأن يكسر القاعدة التي تقوم على سيطرة البرامج المسائية على النسب الأعلى من المشاهدة، فحقق نسبة مشاهدة عالية، واتجه كثير من البرامج الصباحية إلى تقليده، كما كان يتلقى كثيرًا من الاتصالات من كل أنحاء الدولة، وكذلك من دول عربية، وعندما توقف البرنامج في الصيف الماضي كانت هناك تساؤلات عديدة عن موعد عودته، معتبرة أنه كان خارج المنافسة.
و اعتبرت الإعلامية، أسمهان النقيب، التي انضمت إلى أسرة تقديم البرنامج في الموسم الجديد، “صباح الدار” خطوة جديدة في مشوارها، مشيرة إلى أن العمل ضمن فريق العمل نجاح آخر بما يتميز به من تنوع واختلاف، فلكل واحد منهم خط ولون مختلفان، وهذا التنوع هو سبب النجاح.
وفي المقارنة بين “بوليفار أبوظبي”، الذي كانت تشارك في تقديمه قبل الانضمام إلى “صباح الدار”؛ ذكرت أن هناك اختلافًا كاملًا بين البرنامجين، فالأول عبارة عن مجلة للمنوعات، كما أن أغلب ضيوفه من الفنانين والتشكيليين ومصممي الأزياء. كذلك يختلف البرنامجان من حيث الموضوعات فقد كان “بوليفار أبوظبي” يسلط الضوء على السوشيال ميديا والأزياء والطبخ وغيرها، في حين يعتمد “صباح الدار” على الطابع الإخباري ومتابعة الأحداث المحلية، لافتة إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تقديم برنامج مسجل وآخر على الهواء.
وأشار المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في أبوظبي للإعلام، عبدالهادي الشيخ، أن “تطوير المحتوى البرامجي هو هدف دائم ضمن استراتيجية عمل أبوظبي للإعلام، تسعى إلى تحقيقه بالشكل الذي يلبي تطلعات الجمهور، ويؤكد ريادتها الإعلامية”، مشيرًا إلى أن استوديو البرنامج يعد من أحدث الاستوديوهات وأكثرها تطورًا في عالم التلفزيون، وتم إعداده خصيصًا لانطلاقة البرنامج الجديدة”، وأضاف “يعود الموسم الجديد من برنامج (صباح الدار) على شاشة تلفزيون أبوظبي بعد أن أحدث نقلة نوعية في شكله ومضمونه، انطلاقًا من عناصر النجاح في موسمه السابق، وقد أخذ بعين الاعتبار الحفاظ على حيويته وتنوعه، وعلى كونه نافذة يطل من خلالها المشاهدون على نبض الحياة اليومية في أبوظبي والإمارات، وفي موسمه الجديد ستتسع هذه النافذة لتطل على الحياة الاجتماعية والثقافية ويومياتها في اليمن الشقيق”.