الرباط - سبأ
أعلن مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى بكوري،أن أول محطة حرارية تعمل بالطاقة الشمسية في المغرب ستدخل حيز العمل في العام المقبل.
وأوضح بكوري في تصريح خاص لوكالة انباء الصين (شينخوا) "أن المغرب يتقدم بخطى ثابتة في مسلسل تنفيذ مخططه الطموح لإنتاج الطاقات النظيفة في أفق التحول إلى قطب عالمي مستقبلي للطاقة الشمسية، بما سيجعله مثالا يحتذى بالنسبة للعديد من البلدان الساعية إلى اعتماد نموذج جديد للنمو يقوم على الطاقة المحلية النظيفة."
وتابع أن المحطة الحرارية الأولى ضمن مشروع "نور" للطاقة الشمسية بمدينة (ورزازات) ستدخل حيز العمل العام المقبل كما ينص البرنامج.
واوضح أن هذه المحطة الاولى ستعمل بواسطة الطاقة الشمسية وتفوق قيمتها 600 مليون يورو، وستسمح بتوليد 160 ميجاوات.
وتأتي المحطة في إطار المخطط المغربي للطاقة الشمسية الذي رصدت له استثمارات بقيمة سبعة مليارات يورو.
وبفضل هذه المحطة سيتحول المشروع المغربي للطاقة الشمسية إلى واقع ملموس يحظى باهتمام وإشادة دولية واسعة، بالنظر لكونه يتجاوز تلبية الاحتياجات الداخلية والسعي لاحتلال موقع الريادة في مجال النهوض بالطاقات المتجددة.
ويسعى المغرب إلى جعل الطاقات المتجددة أداة استراتيجية حقيقية لسياسته الطاقية وليس فقط إدراجها في المشهد الطاقي المغربي وحسب، حيث تصنف عدد من التقارير المملكة في المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة وفي نفس المرتبة مع إسبانيا في مجال الطاقة الشمسية المركزة.
ومن مزايا المشروع المغربي للطاقة الشمسية، أنه سيمكن المغرب من اقتصاد مليون طن سنويا من المحروقات الأحفورية، إلى جانب المساهمة في الحفاظ على محيطه البيئي من خلال تجنب انبعاث 3.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة.
كما سيكون لهذا المشروع وقع إيجابي على وتيرة نمو الاقتصاد المغربي، لاسيما وأن مجال إنتاج الطاقة الشمسية ما فتئ يعرف نموا مطردا على الصعيد العالمي حيث يصل متوسط نموه إلى 22 بالمائة، منذ منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي.