السلاحف البحرية


في إطار احتفائها بعام زايد 2018، شاركت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، في إطلاق أربع سلاحف خضراء مهددة بالانقراض في جزيرة بوطينة المعترف بها دولياً كواحدة من المواقع الهامة للسلاحف البحرية في المحيط الهندي والتي تحتضن العديد من الحيوانات والنباتات البحرية الفريدة في أبوظبي.وتمثل السلاحف الأربعة التي تم إطلاقها عدداً من القيم التي يتم الاحتفال بها خلال عام زايد والتي تمثل الحكمة والاحترام والاستدامة وبناء الإنسان.وقبل إطلاق السلاحف، قامت المبارك بتثبيت أجهزة تعمل بالأقمار الإصطناعية على ظهر السلاحف لتتبع مسارها ومراقبة تحركاتها.

كما تمّ أخذ عينات صغيرة للحمض النووي (DNA) لتحليلها والكشف عن الروابط بين مجتمع السلاحف ومناطق التغذية والتعشيش في أبوظبي.ومن ضمن الأنواع السبعة للسلاحف البحرية حول العالم، هناك نوعان يتواجدان بشكل كبير في مياه أبوظبي، هما سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء. ويستخدم هذان النوعان مياه إمارة أبوظبي على نحو مكثف لأغراض التغذية، وتعشش السلاحف منقار الصقر على الشواطئ الرملية، التي تبرز فوقها النباتات، على العديد من الجزر.

وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري. ولكن على المستويين المحلي والإقليمي، يندرج هذان النوعان من السلاحف ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض كما تشهد موائلها الطبيعية ومواقع تعشيشها تدهوراً متواصلاً، ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهد لحمايتها والحفاظ على مواطنها الطبيعية.ولقد تم إطلاق هذه السلاحف في جزيرة بوطينة التي تشغل موقعاً حيوياً في محمية مروح التي تعدّ أكبر وأول محمية للمحيط الحيوي في المنطقة وواحدة من 19 محمية تديرها هيئة البيئة – أبوظبي ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية. ورغم ارتفاع درجة الحرارة وزيادة ملوحة المياه، إلا أن الموائل والأنواع التي تأويها الجزيرة بما فيها أشجار القرم، والدلافين، وطيور الغاق السوقطري تتخذ من الجزيرة ملاذاً لها، الأمر الذي جعل من الجزيرة موقعاً ذو أهمية بحثية كبيرة. وبفضل هذا التفرد حازت الجزيرة على شهرة دولية في 2011، بعد أن وصلت إلى التصفيات النهائية في مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة العالمية.