بادرت مطاعم الوجبات السريعة ذات العلامة التجارية الشهيرة باسم "ماكدونالدز"، في عدد من المدن المغربية، إلى تنبيه زبنائها والمرتادين لمحلاتها خلال شهر رمضان المبارك بأنه "بخصوص الاستهلاك داخل مطاعمها، فالأكل في فضاء عام خلال نهار رمضان يخضع للقوانين المعمول بها في المملكة". وشددت مطاعم "ماكدونالدز"، في لافتات إشهارية، على أنه "من أجل راحة الزبناء يُرجى منهم الاستعلام والإطلاع على مقتضيات هذه القوانين لتفادي أي إحراج"، قبل أن "تخلي مسؤوليتها من أي انتهاك لهذه القوانين أو أي إخلال بها". وتبرأت هذه المطاعم، المبثوثة في أغلب المدن الكبرى والمتوسطة، من أي إجراء يمكن أن يُتخذ ضد البالغين الذين يترددون على محلاتها، بهدف تناول وجباتهم خلال نهار رمضان، وذلك تفاديا للوقوع في المخالفة التي جاءت بها مقتضيات الفصل 222 من القانون الجنائي. وقال مسؤول في شركة "ماكدونالدز" المغرب، فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات لهسبريس، بأن هذا الإعلان الإشهاري للشركة "أمر طبيعي وعاد، وليس جديدا هذه السنة، باعتبار أن الشركة مغربية، وأطرها وعمالها مغاربة مسلمون، فكان لزاما الخضوع إلى قوانين البلاد في مسألة صيام رمضان". وتابع المسؤول بأن "مطاعم الشركة ليست مسؤولة عن تصرفات الزبون الذي قد يطلب الأكل لاستهلاكه في نهار رمضان"، مضيفا بأن "هناك تدابير وإجراءات معينة يتخذها عمال وموظفو هذه المحلات عند استقبالهم لطلبات من هذا الصنف كل شهر رمضان". ويحدد الفصل 222 من القانون الجنائي بأن "كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة من اثني عشر إلى مائة وعشرين درهما".