دبي – صوت الإمارات
تعرض العين للخسارة بهدف من فريق الاستقلال الإيراني، جاء من ركلة جزاء احتسبها الحكم الصيني مينغ فو على المدافع محمد أحمد في الدقيقة 92 من عمر المباراة ، ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، في استاد أزادي في العاصمة طهران، وانتهى الشوط الأول منها بالتعادل من دون أهداف، ليفقد "الزعيم" فرصة تحقيق "التعادل الثمين" الذي كان يستحقه عن جدارة، بعد التحكم في إيقاع اللعب طوال اللقاء.
وغاب عن هذا اللقاء المهاجم السعودي ناصر الشمراني لظروف خاصة، إلا أنه سيكون ضمن تشكيلة "الزعيم" في لقاء الإياب الذي سيستضيفه ملعب استاد هزاع بن زايد يوم الإثنين المقبل، والذي ستحدد نتيجته هوية الفريق الصاعد إلى مرحلة ربع النهائي، وسجل الهدف الوحيد في المباراة للفريق المضيف اللاعب كيا رضائي. وجاءت البداية سريعة وحذرة من الجانبين، وسرعان ما بدأ فريق الاستقلال في بناء الهجمات السريعة، ليأتي التهديد الأول في وقت مبكر، وتحديداً في الدقيقة الثانية من صافرة البداية من الكرة التي سددها فارشيد إسمايلي من مسافة قريبة، ولكن الحارس خالد عيسى سيطر عليها بكل ثقة وهدوء. ومع مرور الزمن، ورويداً رويدا، بدأ لاعبو العين يدخلون في أجواء اللقاء، ويفرضون سيطرتهم على منطقة المناورة بفضل الأداء القوي للثنائي أحمد برمان والكوري الجنوبي لي ميونغ وجهودهما التي منعت أصحاب الأرض من التقدم، مع القيام ببناء أكثر من هجمة قادت لاعبي العين للوصول إلى مرمى الحارس سيد مهدي رحماتي، إلا أنها لم تشكل الخطورة المطلوبة.
وطبَّق فريق العين خطة تكتيكية محكمة، ارتكزت على تشديد المراقبة على أهم وأخطر مفاتيح اللعب في فريق الاستقلال، وحرمانهم من الوصول إلى الشباك البنفسجية، ولكن لم ينجح الفريق الإيراني في تهديد مرمى الحارس خالد عيسى بعد أن اعتمد فقط على المهاجم رضائي في الخط الأمامي، ما سهل من مهمة دفاع العين، والاعتماد على الكرات الثابتة للاستفادة من طول قامة لاعبيه.
وتكررت المحاولات من الجانبين، إلا أن المدافعين كانوا في المرصاد لكل شاردة وواردة ليبطلوا كل المحاولات التي قام بها مهاجمو الفريقين في مهدها، وجاء معظمها لمصلحة الفريق الإيراني الذي كان الأكثر وصولاً إلى مرمى الحارس خالد عيسى ولكن دون جدوى، بخاصة في نصف الساعة الأول. ولكن بعد مرور أكثر من نصف ساعة لم تشهد المواجهة أي هجمة خطرة على المرميين، حيث خرجت كل المحاولات عادية وضعيفة لدرجة كبيرة.
وبدا فريق العين الطرف الأفضل في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول بعد أن قاد أكثر من محاولة لبلوغ الشباك الإيرانية، وحصل على العديد من الركلات الركنية. وتلوح فرصة تسجيل أول أهداف اللقاء للبرازيلي كايو لوكاس عندما وصلته الكرة داخل الصندوق في الدقيقة 44، إلا أنه أطلق تسديدة ضعيفة لم يجد الحارس سيد مهدي رحماتي أي صعوبة في السيطرة عليها لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
ودخل الفريقان إلى أرضية الملعب دون أن يجري المدربان أي تغيير في تشكيلتيهما. وبدا أداء فريق الاستقلال أفضل في بداية هذا الشوط مقارنة بما قدمه في الـ 45 دقيقة الأولى، ولكن العين واصل ممارسة أسلوب الضغط على حامل الكرة، ما حرم الإيرانيين من تهديد مرماه. ويسحب الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين المهاجم الكولومبي دانيلو أسبريلا ليدفع مكانه بزميله يوسف أحمد الذي أهدر فرصة بعد دقيقتين من دخوله عندما أهداه عمر عبدالرحمن تمريرة ولا أحلى داخل الصندوق.
ورفع الحكم الصيني مينغ فو البطاقة الحمراء في وجه مدافع العين سعيد جمعة في الدقيقة 77 بسبب الخشونة، ليكمل العين بقية الوقت بعشرة لاعبين، ليقرر المدرب زوران على الفور الدفع بالمدافع الآخر محمد أحمد بدلاً من محمد عبدالرحمن. وقام الحكم بطرد فارشيد إسمايلي لاعب الاستقلال بعد الاعتداء على البرازيلي كايو لوكاس من دون كرة، وذلك في الدقيقة 85.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، يحتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض بعد أن لامست الكرة يد المدافع "البديل" محمد أحمد الذي حاول إبعاد الكرة من داخل الصندوق، إلا أنها اصطدمت بيده، ليتصدى لتنفيذ الركلة اللاعب كيا رضائي الذي وضعها على يسار الحارس خالد عيسى، مسجلاً هدف المباراة الوحيد، لينتهي اللقاء بفوز الاستقلال بهدف دون رد.