دبي - صوت الإمارات
أكد عبدالله الحثبور، عضو مجلس الشرف في نادي النصر، أن أنديتنا في وضعها المالي الحالي، والديون المتراكمة عليها، والرواتب المرتفعة للاعبين، لا تعد بيئة جاذبة للمؤسسات الخاصة من أجل الاستثمار فيها، خصوصا على صعيد كرة القدم مع وجود توجه للخصخصة خلال السنوات المقبلة.
واعتبر رجل الأعمال صاحب الخبرة التجارية الطويلة، أن محاولة فرض رقابة مالية على الأندية، خطوة إيجابية لضبط النفقات الزائدة حاليا، خصوصا على صعيد رواتب اللاعبين، التي أرهقت كاهل القطاع الرياضي.
واستهل الحثبور حديثه في هذا الجانب، موضحا أن الأندية ستقدم دفاتر مالية سليمة، تثبت أنها ملتزمة باللوائح والضوابط المحددة للصرف، لكن دون التزام شرفي تام وقاطع، وفي ضوء عدم القدرة على رصد الصرف المالي من طرف ثالث، فإن الالتفاف على هذه الضوابط سيحصل كما حصل مع سقف رواتب اللاعبين، وقال: لن تكون هناك صعوبة في إبراز دفاتر مالية توافق الشروط، لكن القدرة على إيصال مبالغ إضافية للاعبين تحديدا، يمكن تنفيذها بكل سهولة وعن طريق أشخاص من خارج النادي ربما، أو أي جهات مختلفة لضمان تلبية طلبات اللاعب وجذب الأفضل منهم، لتبقى القاعدة مجرد حبر على ورق بالنهاية.
وأوضح الحثبور الذي تولى مسألة الحسابات المالية لنادي النصر لأكثر من 16 عاما سابقا، أن الرواتب الحالية للاعبي كرة القدم مبالغ فيها، وقال: خالد إسماعيل هداف النصر ونجمه الأول في قمة عطائه كان يحصل على راتب 15 ألف درهم شهري، حاليا هناك لاعبون على الدكة يحصلون على الملايين، الأمر غير منطقي حاليا، وهو ما يكبد خزائن الأندية هذه المبالغ الزائدة.
وتابع: بصراحة أوجه التحية للأندية التي تعمل وفق إمكانياتها، تدرك المطلوب منها خلال الموسم، وتنفق وفق قدرتها لكيلا ترهق خزائنها بالديون، وبشكل عام، فإن أنديتنا بحاجة إلى مصارحة مع الجماهير حول الأهداف قبل انطلاق الموسم، الوضع الحاصل للأسف أن الكل يريد الفوز بلقب الدوري مثلا، ولكن في النهاية لا يمكن أن يتوج باللقب سوى فريق واحد.
وفيما يتعلق بجانب الرعاية التي تحظى بها الأندية من المؤسسات التجارية، والمستوى العام لجذب هذه المؤسسات، قال: مقترحي أن يتم تحويل الرعاية إلى ارتباط وعلاقة استثمارية طويلة الأمد، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق، سواء من قبل رجل أعمال واحد، أو مجموعة من رجال الأعمال، كل منهم يستثمر مبلغ معين بالتعاون مع النادي، الذي يمتلك الأصول، مثل الأراضي والموارد الأخرى، لإقامة مشاريع مشتركة تشكل عائدا طويل الأمد، وبالتالي عوضا عن دفع مليون درهم لوضع العلامة التجارية على القميص، يمكن استثمار 3 أو 4 ملايين درهم من أجل تحقيق مردود بالنهاية يصب لمصلحة النادي نفسه، ويقوي من العلاقة بينهما، على عكس الأمر الحاصل حينما تجد شركة تقوم برعاية لمدة عام ثم ترحل، ويواصل النادي البحث عن رعاية جديدة في العام التالي، وهكذا في حلقة مفرغة لا فائدة منها على حسابات السنوات.
وأكد أن الفريق يمر الفريق خلال السنوات الماضية بفترة جيدة على صعيد النتائج والأداء، حيث قام بحصد الألقاب، وبلغ الدور ربع النهائي بدوري أبطال آسيا، لكن منذ أزمة فاندرلي، فإن الأمور اتخذت منحنى آخر، ويجب على الإدارة والفريق نسيان الموضوع الذي تم إغلاقه من اتحاد الكرة والتركيز على تحسين أداء الفريق في الملعب، حيث تطمع "الجماهير" النصراوية أن يتوج الفريق بكأس رئيس الدولة الموسم الحالي. واعتبر الحثبور أن رحيل الصربي يوفان يوفانوفيتش منطقي، وقال: لقد حقق أموراً جيدة للغاية، وساهم في تطوير الفريق، لكن اعتقد أن مخزونه انتهى، ولم يعد قادرا على تقديم المزيد، مع "العميد"، حاليا أجد أن النتائج تخدم الروماني دان بيتريسكو، لكنه بحاجة لتقييم قبل التفكير في توقيع عقد طويل الأمد معه، وعدم التسرع في تحديد الحكم النهائي حاليا، ودراسة الأمر من الجوانب كافة.