لندن – صوت الإمارات
دعت النائبة البرلمانية عن حزب العمال توليب صديق، إلى إجراء تعديلات في لائحة جوازات السفر بعد ما تعرضت للتوقيف هي وطفلتها في نقطة حدود بريطانية حتى انضم إليها زوجها، وذلك لأنها لا تحمل نفس اسم عائلة زوجها في جواز سفرها مثل طفلتها. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن توليب صديق، قولها إن هذه اللوائح الحالية "مُحزنة ومُضيعة للوقت" ويمكن أن تؤدي إلى قيام مسؤولي الحدود باحتجاز الأمهات اللواتي لا يشاركن أطفالهن في نفس لقب العائلة، للحيلولة دون الاتجار بالأطفال.
واكتشفت "توليب"، أن ما يقدر بعدد 600 ألف سيدة على مدى السنوات الخمس الماضية، تعرّضن للاستجواب لإثبات قرابتهن لأطفالهن عبر نقاط الحدود البريطانية ما تسبب في توقيفهن لعدة ساعات إذا لم يكن يحملن شهادات الزواج أو الميلاد أو كن يسافرن بدون شركائهن.
وكتبت توليب، إلى وزارة الداخلية تطلب فيها تعديل جوازات سفر الأطفال لتتضمن اسمي الوالدين لتفادي اللبس في المطارات والحدود. وكانت توليب عائدة من عطلة عائلية أمضتها في فرنسا مع زوجها وطفلتها البالغة من العمر 18 شهرا، وعلى الرغم من أنها خرجت من نقطة الحدود الفرنسية بدون مشكلة تذكر، فقد تم إيقافها عند الحدود البريطانية فورا قبل أن تستقل القطار "يوروستار" إلى داخل البلاد.
وأشارت توليب إلى أن الطفلة شعرت بالانزعاج الشديد عندما قام مسؤول نقطة الحدود بالتمعن في جواز سفرها وجواز طفلتها سائلا إياها: "من هذه الطفلة ؟"، كما طلب منها وثيقة زواجها وشهادة ميلاد الطفلة، وتوالت أسئلة الضابط حتى بعد أن ظلت الطفلة تبكي وتنادي عليها مشيرة بأن حتى هذا لم يقنعه، وأن الموقف برمته كان متوترا. وأشارت الصحيفة إلي أن المشكلة ربما تصبح أكثر شيوعا لأن الكثير من النساء يرغبن بصورة متزايدة في الاحتفاظ باسم عائلاتهن حتى بعد الزواج.