الصين تحذر مسلميها من التطرف الديني وتؤكد الالتزام بمبادئ الاشتراكية

حث رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية "وانغ تسوان" المسلمين الصينيين على الوقوف ضد التطرف الديني بكل حزم، مع الالتزام بمبادئ الاشتراكية الصينية.
صرح وانغ بهذا خلال حضوره المؤتمر الوطني العاشر للمسلمين الصينيين، الذي افتتح فعالياته ، مؤكدا على احترام المعتقدات والعادات الإسلامية، مشددا في نفس الوقت على أنه لا يمكن السماح بالزج بالدين في الأمور المتعلقة بالسياسة والعدالة والتعليم.
وأعرب عن تقديره لأنشطة الجمعية الإسلامية الصينية خلال السنوات الخمس الماضية، مطالبا الجمعية بدعم رجال الدين الإسلامي والقيام بالتواصل الودي مع الدول الأجنبية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية.
ووفقا للبيانات الصينية الرسمية، يوجد في الصين حوالي 20 مليون مسلم، يتركز منهم نحو 13 مليونا في إقليم شينجيانغ الذاتي الحكم لأقلية اليوغور ذات الأغلبية المسلمة، كما يعيش البعض في مناطق ذاتية الحكم ومقاطعات ومدن صينية أخرى، من ضمنها بكين وقانسو ونينغشيا.
وكانت الحكومة الصينية أصدرت في أوائل شهر يونيو الماضي وثيقة رسمية تحت عنوان "الوثيقة البيضاء حول حرية المعتقدات الدينية في شينجيانغ" وأكدت فيها احترامها التام للحريات الدينية، محذرة من خطورة التطرف الديني على الوحدة الوطنية للبلاد وعلى الوئام والاستقرار الاجتماعي والسلام، وعلى حياة وممتلكات المواطنين من مختلف العرقيات.
وأكدت الوثيقة أن التطرف الديني يشوه ما تدعو إليه الأديان، متهمة المتطرفين بأنهم يحرفون العقائد الدينية ويخدعون العامة خاصة الشباب بأكاذيبهم في محاولة للسيطرة عليهم وتجنيدهم.