الشارقة - صوت الاماارت
أحييت الفنانة ماجدة الرومي، مساء الأثنين، حفلها الخيري الأكبر في المنطقة، على مسرح المجاز التابع لمركز الشارقة الإعلامي، ناقلة من الشارقة إلى العالم، رسالة محبة وسلام، لتخفيف معاناة الأطفال نتيجة الحروب والأزمات.
وتأتي تلك الحفلة على هامش انطلاق مبادرة إنسانية أطلقتها الشيخ جواهر بنت محمد القاسمي من أجل الأطفال المحتاجين في العالم.
وحضر الحفل رئيس مركز الشارقة الإعلامي الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، ورئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وعددًا من الشخصيات الإعلامية والفنية والثقافية، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن إمارة الشارقة ستظل منارة للعمل الخيري والإنساني في ظل رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومبادرات قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
وتهدف إلى نصرة المحتاجين والتخفيف من معاناتهم ومد يد العون إلى الأطفال الذين تعرضوا لظروف صعبة نتيجة الأحداث الأخيرة في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد أن الحفل الخيري للسيدة ماجدة الرومي لن يكون الأخير في سلسلة المبادرات التي يعتزم مركز الشارقة الإعلامي تنفيذها خلال الفترة المقبلة، لتعزيز الحضور الإيجابي لإمارة الشارقة في وسائل الإعلام، ونشر رسالة التسامح والمحبة عبر العالم.
وأشاد بالتجاوب الكبير من قبل الجمهور في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة مع الفعاليات الإنسانية التي تسهم في جعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وبدأت الإعلامية الدكتورة نادين الأسعد تقديم الحفل الخيري بأبيات شعر كتبتها للشارقة قالت فيها "أتيت إليكِ حاملةٌ معي ظلي، هبيني القلب أنت لذا الهوى خلي، أنا أخشى هلال الشعر مكتملًا، فلا ترمي قصيداتي بلا أملي، لك العلياء يا حسناء شامخة، لك الأسماء تخفز في حمى الرملِ، معي أرزٌ معي لبنان حملني، قلاداتٍ لأهل الخير والفضل، لأهل الشمس شارقةَ بـ "شارقةٍ"، أزف الشعر في قلبي لكم أهلي"
وخاطبت السيدة ماجدة الرومي الجمهور في بداية حفلها الخيري، الذي قدمته الإعلامية الدكتورة نادين الأسعد، قائلة: "مساء الشارقة الحلوة، وقيادتها العظيمة، وشعبها المضياف. مساء الأرض الطيبة الوديعة. مساء كل حبة تراب تنطق بالخير والمحبة والسلام".
وأكدت الفنانة أنها والفرقة الموسيقية المرافقة لها، لا يمكنها إلا وأن تسجل إعجابها بالشارقة، ومواقفها وتطلعاتها الدينية والثقافية والاجتماعية، متمنية لها دوام العزة والتوفيق.
وخصت الفنانة ماجدة الرومي الشارقة بأغنية جديدة حملت عنوان "من قلبي ميِّة سلام"، وقدمتها للجمهور للمرة الأولى، وهي من كلماتها ومن ألحان سليم عساف.
وصفّق الجمهور مطولًا لأغنية "الطير طربًا يغرّد" من كلمات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وألحان كلود شلهوب، والتي غنتها أول مرة عام 2012.
وقبيل اختتام الحفل الخيري، صعدت طفلة بعمر الزهور إلى المنصة، وقدمت إلى السيدة ماجدة الرومي علم دولة الإمارات وعلم لبنان متصلين ببعضهما البعض على هيئة وشاح، تعبيرًا عن روح التلاحم والأخوة بين الشعبين الشقيقين.
وارتدت الفنانة الكبيرة الوشاح طوال ما تبقى من الحفل، متأثرة بمحبة الجمهور لها وإصراره على البقاء لساعة متأخرة من الليل، آملًا في المزيد من الأغنيات المشبعة بالحب والحنين والأمل.
وخصص مركز الشارقة الإعلامي ريع الحفل الخيري للسيدة ماجدة الرومي لدعم مؤسسة القلب الكبير، إضافة إلى قيامه بوضع صناديق تبرعات لصالح المؤسسة في أماكن مختلفة من مسرح المجاز خلال إقامة الحفل، إذ شهدت هذه الصناديق إقبالًا من قبل الجمهور، دعمًا للمؤسسة ونشاطاتها الإنسانية.
وسيقوم مركز الشارقة الإعلامي بتقديم مبلغ الريع إلى المؤسسة خلال شهر شباط/فبراير المقبل.
ويعرف عن السيدة ماجدة الرومي اهتماماتها الإنسانية، وتفاعلها مع المبادرات الهادفة إلى مساعدة الناس، على اختلاف جنسياتهم وأديانهم. ومن أبرز مبادراتها في هذا المجال تخصيصها لعائدات ألبومها "غزل" الذي صدر قبل نحو عامين لتمويل دراسة الطلبة المحتاجين في الجامعة الأميركية في بيروت، من خلال صندوق المنح الدراسية في الجامعة.
كما زارت في نهاية عام 2012، مبنى "الإسكوا" التابع لمنظمة الأمم المتحدة في بيروت، وتعرّفت إلى الخطوات التي تتخذها المنظمة من أجل الحدّ من الفقر لدى الشباب.
ونجحت مؤسسة "القلب الكبير" التي أطلقت في حزيران/يونيو 2013 تحت رعاية حاكم الشارقة، في جمع أكثر من 13 مليون دولار أميركي خلال عامٍ واحد.
وأسهمت بدورها في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء .
كما انتقلت المؤسسة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أن تعطلت دراستهم نتيجة للأزمة الراهنة.