القاهرة - صوت الإمارات
يعتبر اللحم من أغنى الأغذية بالزنك والذي يدخل في بعض عمليات الجسم الحيوية الهامة مثل الحفاظ على حاسة الشم وتنظيم مستوى السكر بالدم ومستوى التمثيل الغذائي. ويعمل أيضاً على رفع المناعة ويساعد في سرعة التئام الجروح.
ولكن كشفت دراسة شملت نحو نصف مليون شخص أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي أو يأكلون لحوماً معالجة معرضون للوفاة أكثر من نظرائهم الذين يتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء، وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
ويصف الدكتور باري م بوبكين من جامعة نورث كارولينا الدراسة بأنها الأكبر والأعلى نوعية بين مثيلاتها، لأن الباحثين جمعوا المعلومات المتعلقة بالغذاء بشكل دقيق، وأخبروا الناس بأن لا يأكلوا اللحوم الحمراء يومياً.
وقد أفادت دراسة أمريكية تمت في جامعة ساوث كاليفورنيا الأميركية أن اللحوم والبيض والألبان تتساوى مع التدخين من حيث الضرر الواقع على الصحة. ربما تكون هذه الدارسة صادمة، إلا أنها لم تأت بما يفاجئنا لأن الإعتدال هو الأصل، وفي كل شيء، فعلى الرغم من فوائد البروتينات التي يعد اللحم والحليب والبيض أهم مصادرها، إلا أنه مع الإفراط والمبالغة في تناولها قد تتحول لأداة تدمير للصحة وستلحق الضرر بأجهزة الجسم المختلفة، بل وسيعادل أثرها على الصحة أثر التدخين.
فالتدخين يسبب سرطان الرئة، والإفراط في تناول اللحوم والبيض والحليب يسببون الإصابة بالسرطان والسكري، إذ تزيد نسبة الإصابة بمقدار أربع أضعاف لدى من يتناولون اللحوم والبيض والألبان بشكل منتظم، في حين تقل في حالة الأشخاص الذين لا ينتظمون في تناولهم، وكان ذلك من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
أرسل تعليقك