ياسمين براون تحمِّل الساسة البريطانيين مسؤولية تقسيم المجتمع بالتحريض ضد المسلمات
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الصحافية تؤكد أنَّ نساء روتشديل لا يخرجنّ من المنزل إلا مع أزواجهن

ياسمين براون تحمِّل الساسة البريطانيين مسؤولية تقسيم المجتمع بالتحريض ضد المسلمات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ياسمين براون تحمِّل الساسة البريطانيين مسؤولية تقسيم المجتمع بالتحريض ضد المسلمات

نساء روتشديل لا يخرجنّ إلا بصحبة مرافق من العائلة
لندن ـ كاتيا حداد

هاجمت صحافية بريطانية رجال الدين المسلمين والساسة البريطانيين، معتبرة إياهم سببًا في عدم اندماج النساء المسلمات في المجتمع، مؤكدة أن رجال الدين المسملين سلبوهن كل حقوقهن، وأن السياسيين حرّضوا على كراهيتهن واضطهادهن.

ودعت ياسمين براون، خلال مقالها في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى ضرورة تعلُم النساء المسلمات وبناتهنّ اللغة الإنجليزية، وجاء فيه: يوجد عدد كبير من المسلمين في روتشديل، وأنا امرأة مسلمة، وفي ذروة الانتخابات العامة العام الماضي ذهبت إلى المدنية مع نواب المناطق التي لديها غالبية مسلمة، كان هناك الكثير من الرجال المسلمين، ولكني لم أرى أي امرأة مثلي، وحينما طرقت على أبواب المنازل إذا بالنساء موجودات داخل البيوت، ولكنهن لم يخرجن، فالكثير منهن لا يخرجن إلا إذا رافقهن رجل من العائلة، فمعظمهن لا يتحدثن الإنجليزية.

وأصبحت هذه النقطة مثار كثير من التركيز والنقاش في بريطانيا؛ ففي وقت قريب أطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هجومًا ضد المسلمات في بريطانيا، مصرحًا بأن 190 ألف امرأة تتحدث القليل من الإنجليزية، وأن هذا الأمر ليس مقبولًا، معتبرًا إياه عنصرية.

وأضافت ياسمين: وتمكن كاميرون من تحديد المشكلة الأساسية، ولكنه لام النساء السلمات، فهذه ليست مشكلتهن أو حتى مشكلة الرأي العام البريطاني، فالمشكلة تكمن في رجال الدين المسملين الذين سلبوهن كل حقوقهن، ومشكلة السياسيين الذين حرّضوا على كراهيتهن واضطهادهن.

وفي الوقت الذي أدلى فيه كاميرون بتصريحاته، سارع الكثير من النشطاء المسلمين إلى استنكارها مما يعني أن أي انتقاد للثقافة الإسلامية في بريطانيا كان مرفوضًا بالنسبة إليهم.

وأوضحت الصحافية المسلمة: إننا نملك أزمة في الثقافة الإسلامية، وهي تنعكس على حقيقة أن الكثير من النساء المسلمات اللواتي عشن في بريطانيا منذ عقود لا يتحدثن الإنجليزية، وسأذهب للقول إننا أقل اندماجًا في هذا الوقت داخل المجتمع مقارنة بالمسلمين البريطانيين في الستينات والسبعينات، وإذا احتاج الأمر دليلًا، فالدليل في الفيلم الكوميدي "إيست أز إيست" الذي كتبه أيوب خان الدين وتدور أحداثة في أوائل السبعينات عن رجل باكستاني تزوج امرأة كاثوليكية أيرلندية وأدارا محل رقائق في مانشستر، وتبدو أن الأحداث بعيدة جدًا عن حياة المسلمين في بريطانيا اليوم.

وأشارت إلى أن الطبقة العاملة البريطانية كانت من جميع الخلفيات الدينية والعرقية في الماضي تمتلك حبًا للتشارك فكانوا يتزاوجون من بعضهم مثلاً؛ لأنهم يشتركون جميعًا في الهوية الطبقية، كان هناك شعور لدى الناس أنهم ينتمون لبعضهم، وخلال الثمانينات اعتادت على التدريس للنساء في منطقة شرق ترو هامليتس، وكانت تزورهن في المنازل، وتساعدهن على تعلم الإنجيلزية، وكن في الأصل من الصومال وبنغلاديش، ولكنها في بعض الأحيان كانت تدرس لنساء من لندن ببشرة بيضاء من اللواتي فشلن في اللحاق بنظام التعليم العادي.

ويعتبر التحدث باللغة الإنجليزية في بريطانيا بالغ الأهمية، فهو مفتاح كل شيء، التعلم والحصول على وظيفة، وكل امتيازات الحرية الغربية التي حرمت منها هؤلاء النسوة، ولم ينتهِ الأمر عند هذا الجيل، ولكن امتد التأثير إلى بناتهن أيضًا وأصبحن غير قادرات على تعلم اللغة.

ويعود السبب في كثير من الأحيان إلى مواقف رجالهن، فهن لا يفهمن ما يعرض على التلفزيون ولا يقرأن الصحف، وعلى قطيعة بالمجتمع البريطاني الأوسع، وغير قادرات على المشاركة الكاملة، ولا يصلن لمواقع ذات نفوذ مثل الأكاديميين والسياسيين والكتاب.

وأضافت ياسمين: لقد ساعد عملي كمدرسة غير متفرغة لعدة أعوام الكثير من النساء على الاندماج في مجتمعهن، لكنني عندما عدت إلى تاور هامليتس لم أتمكن من معرفة المكان، فكل المشاريع الاجتماعية اختفت، والنساء يرتدين النقاب وهذا ما يشجع الإسلاموفوبيا، كان ديفيد كاميرون على حق في إدانة جرائم الكراهية الصغيرة مثل سحب الحجاب عن رؤوس النساء في الشوارع، ولكن الحجاب يسيطر على المرأة، ويجعل منها امرأة خائفة من الخروج، أخبرتني صحافية عن امرأة مسلمة انتقلت أخيرًا إلى الحي الذي تسكن فيه في برادفورد غرب لندن، ولكنها ترفض الاندماج مع الناس في الحي، وترفض أيّة دعوة تتلقاها من الجيران، فكارثة تقسيم المجتمع البريطاني حصلت بسبب تشجيع السياسيين لها.

وأشارت بقولها: سؤالي لديفيد كاميرون لماذا تلوم النساء على عدم قدرتهن على التحدث بالإنجليزية، في الوقت الذي مازلت تسمح فيه بالمدارس الدينية حيث تمنع الفتيات من التعليم؟ وقد رأيت كيف تدرس الفتيات في المدارس الإسلامية، فدروسهن لا تستمر لأكثر من نصف يوم مكرسة لطقوس الوضوء، في الوقت الذي يتوجب عليهن دراسة الرياضيات والعلوم، أصبحنا نرى المزيد من النساء يرتدين النقاب بسبب المدارس الدينية، وأحيانًا فتيات صغيرات، ومن هنا بدأ الفصل، من المدارس والمساجد وليس كما يعتقد السياسيون من المطابخ والمنازل.

واختتمت: أنا معجبة بالنظام الكندي للتعليم، حيث تتوافر دروس اللغة من دون مقابل، فإذا أراد الشخص أن يعيش في دولة فعليه تعلم لغتها، وبالتالي يجب أن تطبق نفس القاعدة على العمالة البريطانية الذاهبة إلى إسبانيا أو إلى أي مكان، تعلم اللغة، وإذا لم تكن 190 ألف امرأة قادرة على تعلم الإنجليزية في بريطانيا، فالسبب في ذلك أزواجهن وأخوتهن والأئمة المتشددين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسمين براون تحمِّل الساسة البريطانيين مسؤولية تقسيم المجتمع بالتحريض ضد المسلمات ياسمين براون تحمِّل الساسة البريطانيين مسؤولية تقسيم المجتمع بالتحريض ضد المسلمات



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates