والدة متشددة بريطانية تدعو ابنتها في داعش للعودة إلى منزلها
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ترفض خديجة الدعوة وتجند النساء للالتحاق بالتنظيم المتطرف

والدة متشددة بريطانية تدعو ابنتها في "داعش" للعودة إلى منزلها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - والدة متشددة بريطانية تدعو ابنتها في "داعش" للعودة إلى منزلها

خديجة داعش
لندن ـ ماريا طبراني

ناشدت والدة الفتاة البريطانية خديجة داري، التي انخرطت في صفوف تنظيم "داعش" العام الماضي، ابنتها للعودة إلى موطنها في مدينة لويسهام جنوب شرقي لندن.

وأعربت فيكتوريا داري، عن حزنها الشديد لغياب ابنتها الوحيدة التي ترفض العودة بالرغم من مناشدات والدتها، مشيرة إلى أنَّ "الشيطان داعش اختطفها".

يُذكر أنَّ خديجة كانت بين أوائل البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف "داعش"، وكانت تتعهد دائمًا عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأنها ستكون أول امرأة تقطع رأس رجل غربي، كما كانت تصدر الكثير من التهديدات العنيفة.

وكشفت فيكتوريا أنَّ ابنتها كانت مسيحية متدينة عندما كانت طفلة، مضيفة أنها كانت تحمل دائمًا الكتاب المقدس، وتقرؤه، وكانت حريصة على صلاتها؛ ولكنها سرعان ما اعتنقت الإسلام في الكلية.

وأوضحت أنَّ خديجة ولدت في نيجيريا، وتم تعميدها في الكنيسة، ثم هاجرت إلى المملكة المتحدة، مضيفة أنَّ ابنتها عندما بلغت 22 عامًا، بدأت في حضور الدروس الدينية، في مركز لويسهام الإسلامي وهو مسجد يرتبط أيضا بقتلة الجندي البريطاني، لي ريغبي.

وأضافت "عندما أصبحت مسلمة، أطلقت زميلاتها في المسجد عليها اسم "خديجة" لدرجة أنني كنت أتلقى مكالمات هاتفية تطلب التحدث إلى "خديجة" وهو اسم لم أكن أدعوها به".

تعيش خديجة الآن في سورية، وتزوجت من سويدي مسلم ملتحق بإحدى الجماعات المتشددة ويطلق على نفسه اسم "أبو بكر" وأفادت التقارير بأنَّه بمجرد وصولها إلى سورية لاقى زوجها حتفه وأصبحت أرملة .

ومع ذلك، فإنها لا تزال تدعو وتشجع الشابات البريطانيات على السفر إلى منطقة الشرق الأوسط، مثل الكثير من عرائس المتطرفين البريطانيات أو "مجاهدات النكاح"، مثل "أم الليث"، أو "أقصى محمود" اللاتي اختفت من بريطانيا عام 2013، وسافرت إلى سورية، بعد أن تزوجت عنصر "داعشي" هناك، وكانت تقدم النصيحة إلى المتطرفات اللائي يرغبن في السفر إلى سورية،  بشأن أنواع الملابس التي يجب إحضارها، والتي تناسب الحياة مع "داعش".

وأبرز محامي عائلة أقصى عامر أنور "أنَّ الواقع مع "داعش" مختلف تمامًا عما تتصوره تلك الفتيات عند السفر إلى سورية، وتابع "لا يوجد في "داعش" ما يبعث على الحب، وكل ما يفعلوه هو بعيد عن الدين؛ لأنهم يمزقون قلوب مجتمعاتنا".

وأضاف "إنهم مثل المتحرشين بالأطفال، فيخطفون الناس بمخالبهم، ويأخذونهم بعيدًا عن أسرهم التي تحبهم وتهتم حقًا لشأنهم"

 وأصبحت "أقصى" التي تصفها عائلتها بأنها فتاة ودودة ولطيفة، تساعد الآن على توجيه النساء اللائي سيصبحن "مجاهدات النكاح" نحو التطرف، بل وتصدر التهديدات وتحث المسلمات على حمل السلاح.

وزعمت في إحدى المدونات، أنَّه بعد انخراط جيلين في صفوف "داعش"، سيكون العالم كله في قبضة التنظيم، ودعت البريطانيين إلى الاحتذاء بالنماذج الأخرى التي انضمت إلى صفوف التنظيم من وولويش، وتيكساس، وبوسطن عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقالت "هذه هي حرب ضد الإسلام، ويجب أن تختاروا إما أن تكونوا معنا أو معهم".

وتعد خديجة وأقصى من بين 22 امرأة بريطانية مجندات في سورية، ولكن تعتقد الشرطة البريطانية، أنَّ هناك 40 أخريات، بين صفوف التنظيم، حيث وردت تقارير تبلغ عن اختفائهن.

وكذلك الحال مع الشقيقتين البريطانيتين المراهقتين زهرة وسلمى هالاني، اللتان تركن مدينة مانشستر للحاق بشقيقهما المقاتل في صفوف "داعش"، ليتزوجن بمقاتلين من التنظيم، فضلًا عن سالي جونز البالغة من العمر 45 عامًا التي تركت موسيقى "الروك" لتلتحق بصفوف "داعش"، وأطلقت على نفسها اسم سكينة حسين.

 

وبيَّنت العضو السابق في جماعة "المهاجرون" المتطرفة ياسمين مالبوكوس، "فشلت تلك الفتيات في فهم، أنه تم غسل أدمغتهن، بأيديولوجيات شخصية، تختلف عن الإسلام".

وأضافت مالبوكوس "تحتاج تلك الفتيات إلى أن يستيقظن، لفهم معنى الأخوة الحقيقية في الإسلام، ويجب أن يبدأن في طرح الكثير من الأسئلة على أنفسهن، فلقد غسلت أدمغتهم بطريقة سيئة للغاية، لدرجة أنهن فقدن أنفسهن"، وعلق أنور" "إنّ أفضل طريقة لهزيمة التطرف هي العثور على المتطرفين السابقين ومعرفة البواعث التي دفعتهم للتغيير".

وأوضحت ياسمين " تغريهم الجماعات المتطرفة بأنهن سيدخلن الجنة، عندما يصبحن عرائس المتطرفين، ولكن عندما تصل تلك الفتيات إلى سورية، يعرفن المعنى الحقيقي للجحيم".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة متشددة بريطانية تدعو ابنتها في داعش للعودة إلى منزلها والدة متشددة بريطانية تدعو ابنتها في داعش للعودة إلى منزلها



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates