أول فريق نسائي فلسطيني في الشرق الأوسط في سباق السيارات
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وثائقي "أخوات السرعة" يتمحور حول شغفهن بالرياضة

أول فريق نسائي فلسطيني في الشرق الأوسط في سباق السيارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أول فريق نسائي فلسطيني في الشرق الأوسط في سباق السيارات

أول فريق نسائي يشارك في سباق السيارات في الشرق الأوسط
لندن ـ كاتيا حداد

 سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على أول فريق نسائي يشارك في سباق السيارات في الشرق الأوسط من الضفة الغربية ويدعى "أخوات السرعة" أو "Speed Sisters"، حيث كانت المتسابقات الفلسطينيات الخمس يدخلن تعديلات على السيارات العادية، لمنافسة الفرق الرجالية في مختلف سباقات السيارات، في جميع أنحاء الضفة الغربية، وأصبحن محور فيلم وثائقي طويل، لمعرفة دوافعهن.

ويعتبر فريق "أخوات السرعة" هو أول فريق نسائي بالكامل يشارك في سباقات السيارات على مستوى العالم من فلسطين المحتلة، ويتألف من مديرة الفريق، ميسون جيوسي البالغة من العمر (38 عاما)، من القدس، التي دفعها شغفها بالقيادة، وإحباطها من الاختناقات المرورية المستمرة في الضفة الغربية ونقاط التفتيش، للانضمام إلى الفريق، و منى علي، البالغة من العمر (29 عاما)، من رام الله، التي كانت إحدى أوائل المتسابقات الإناث في فلسطين، ومرح زحالقة البالغة من العمر (23 عاما)، التي كانت بطلة سباقات السيارات في عمر 19 عام، و نور داود البالغة من العمر (25 عاما) من القدس، التي يملؤها تحدٍ لا ينضب للفوز في السباق، وأخيرا بيتي سعادة البالغة من العمر (35 عاما)، وهي عضو الفريق الوحيدة التي تنتمي إلى عائلة ثرية في بيت لحم.

وتعتبر السيدات الخمس محور فيلم "أخوات السرعة" الوثائقي من إخراج المخرجة، عنبر فارس، الذي تم عرضه مؤخرا بالكامل في مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي في شيفيلد، حيث يتناول بشكل حساس ودقيق مغامرات الفريق أثناء مختلف سباقات السيارات، ويتطرق إلى الصعوبات النمطية التي يعانين منها في محاولة لاقتحام الرياضة التي يهيمن عليها الذكور داخل المجتمع المحافظ بشكل نسبي.

وذكرت منى علي " كنت أشارك في سباقات السيارات منذ الطفولة، وتعلمت كيفية القيام بذلك، وعندما بلغت 16 عاما، تمكنت من الحصول على رخصة قيادة"، وتضيف أنها كانت تستعير سيارة أختها "للمشاركة في سباقات السيارات في جميع أنحاء رام الله ليلا، عندما تكون الشوارع خالية".

كما كانت منى أول امرأة تنضم إلى الاتحاد الفلسطيني الناشئ لسباق السيارات في عام 2005، وتشير إلى أنها لم تكن موضع ترحيب في البداية من قبل الأولاد، الذين "لا يريدونها أن تواصل في السباق"، ولكنها كانت تصر على المشاركة "برغبتهم أو بعدمها".

أما مرح زحالقة، فقد حصلت على درجات متفاوتة من الدعم الأسري، ففي حين يرى جدها أنها غير مؤهلة لخوض سباق السيارات، يدعمها والدها بشكل رئيسي، والذي قرر أن يشتري لها سيارة بدلا من قطعة أرض يبني عليها منزلاً للأسرة.

وبمرور الأعوام، انضمت العديد من النساء الأخريات إلى الاتحاد، وسرعان ما أصبحن لاعبات رئيسيات معروفات، تحظين بشعبية متزايدة في مضمار سباقات السيارات الفلسطينية، في ساحات السوق ومهابط الطائرات، التي كانت تستعمل لأغراض السباقات نهاية الأسبوع.

وفي الوقت الذي كانت تمثل فيه قيادة الإناث للسيارات تحدياً، تمكنت الفتيات من الحصول على قبول عائلاتهن، وزملائهن الذكور، ويتطرق الفيلم إلى الضغوط الاقتصادية والتضحيات الرهيبة التي تقدمها أسر هذه الفتيات لجمع الأموال اللازمة لهذه الرياضة المكلفة، لتغطية نفقة الصيانة المستمرة والتصليح والتدريب التي قد تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات، في ظل اقتصاد ضعيف بسبب الاحتلال.

وتنسج خيوط هذه القصة من واقع الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال، والتي يظهر التناقض فيها جليا بين محاولة الفلسطينيين للحصول على الحرية، من خلال مساعيهم الحثيثة في مختلف المجالات مثل الرياضة، وبين  الحقائق الاقتصادية والعملية المحبطة التي يخلقها الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول فريق نسائي فلسطيني في الشرق الأوسط في سباق السيارات أول فريق نسائي فلسطيني في الشرق الأوسط في سباق السيارات



GMT 03:37 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 00:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates